تُعَدّ مرحلة إدخال الطّعام للرُّضَّع من أكثر المراحل أهمّيّةً الّتي يمرّ بها الطّفل، حيث تُسهِم في بناء نظامه الغذائيّ المستقبليّ وتُسهِم في تطوّره الجسديّ. تبدأ هذه المرحلة عادةً بعد بلوغ الطّفل ستّة أشْهُرٍ، حيث يكون قد حصل على الاحتياجات الغذائيّة الأساسيّة منَ الرّضاعة الطّبيعيّة أوِ الحليب الصّناعيّ.
لذا، تودّ «أرجوحة» مشارَكة الأهل هذه المرحلة بتقديم بعض النّصائح الغذائيّة:
ـ الخطوة الأولى: اختيار الأطعمة المناسِبة
نبدأ بإدخال الأطعمة المهروسة والخفيفة مثل الحبوب المدعَّمة بالحديد والخضروات والفواكه المهروسة. يُنصَح بالبَدء بتقديم الخضروات إلى الطّفل قبل الفواكه، لأنّ تذوُّق الطّفل للطّعم الحلو قد يجعله يرفض تناوُل الخضروات لاحقًا. يُمكنك البَدء بالأرزّ المدعَّم بالحديد ثمّ الانتقال إلى الكوسا، البطاطا، البطاطا الحلوة، الجزر، والتّفّاح المهروس.
ـ الخطوة الثّانية: تقديم الأطعمة ببطءٍ
ننصح بتقديم نوعٍ واحدٍ منَ الطّعام في كلّ مرّةٍ وانتظار ثلاثة أيّامٍ قبل إدخال نوعٍ جديدٍ. هذا يساعد في مراقَبة أيّ ردود فعلٍ تحسُّسيّةٍ قد تظهَر لدى الطّفل مثل الطّفح الجلديّ أو مشاكل في الجهاز الهضميّ.
ـ الخطوة الثّالثة: التّنويع التّدريجيّ
بمجرّد التّأكّد من عدم وجود ردود فعل تحسُّسيّةٍ، يُمكننا تنويع الطّعام بإضافة المزيد منَ الفواكه والخضروات، البروتينات مثل اللّحوم المهروسة والدّجاج، وكذلك الحبوب الأُخرى مثل الشّوفان والشّعير.
ـ الخطوة الرّابعة: مراعاة القوام
نبدأ بتقديم الأطعمة في صورةٍ مهروسةٍ، ثمّ تدريجيًّا قومي بزيادة السّماكة والقوام لتدريب الطّفل على المضغ والبلع.
ـ الخطوة الخامسة: تجنُّب الأطعمة المسبِّبة للاختناق
نتجنّب تقديم الأطعمة الصّلبة أوِ الكبيرة مثل: العنب الكامل، المكسَّرات، الجزر النّيء والفشار. نتأكّد من تقطيع الطّعام إلى قِطَعٍ صغيرةٍ قابلةٍ للمضغ بسهولةٍ.
ـ الخطوة السّادسة: مراقَبة ردود فعل الطّفل
نراقب تفاعُل الطّفل مع الطّعام الجديد بعنايةٍ، ونتأكّد منِ استمتاعه بالوجبات. نشجّعه على تجربة نكهاتٍ جديدةٍ ونحرص دومًا على مشاركتنا مائدة الطّعام.
باتّباع هذه الخطوات، يُمكن للوالدَيْن ومقدِّمي الرّعاية ضمان تجربةٍ غذائيّةٍ آمنةٍ وصحّيّةٍ للطّفل، ما يُسهِم في نموّه وتطوّره بشكلٍ سليمٍ.