قد نتفاعل مع الطّفل لمجرّد رغبتنا في ذلك، أو نعتقد أنّ دَوْره يقتصر على تنمية الرّوابط العاطفيّة فقط. لكن، لا شكّ أنّ تحفيزنا للطّفل والاستجابة إليه يؤثّر مباشرةً في تطوّره ونموّه العقليّ.
لذا، حضّرت لنا "أرجوحة" تقنيّات التّغذية المتجاوبة في هذا المقال.
ما هي أساسيّات التّغذية المتجاوبة؟
- التّأكّد من جهوزيّة الطّفل للطّعام: يتضمّنه جهوزيّة الطّفل إلى الطّعام الصّلب عمومًا، إضافةً إلى استعداده لتلقّي الطّعام في خلال وقت الوجبات خصوصًا.
- مراقَبة علامات الجوع وتقديم الطّعام في الوقت المناسب: تختلف هذه العلامات بحسب العمر، فحديث الولادة يعبّر بحركة الفم أو لَعْق اليدَيْن، بينما قد يستخدِم الطّفل الدّارج بالكلمات أو حتّى يُبدي علاماتٍ شبيهةً بالتّعب.
- احترام علامات الشّبع الّتي يُظهِرها الطّفل والتّوقّف عن إطعامه حينها.
كلّ طفلٍ مختلفٍ وفريدٍ بنوعه. لذا، نراقب الطّفل لنفهمَ دلالاته الفرديّة ونستجيب إليها.
نصائح لتغذيةٍ متجاوبةٍ:
- نتفاعل مع الطّفل بإيجابيّةٍ في خلال الوجبات عبر الابتسامات والتّواصل البصريّ والتّحدّث وروح الدّعابة.
- نشجّع الطّفل على الأكل، ولكن لا نُجبره أو نخدعه.
- نستبق أوقاتِ الوجبات لنجهّزَ الطّعام.
- نقدّم أطعمةً مختلفةً وقوامًا متنوعًا.
- عندما نجرّب طعامًا جديدًا، نحاول مرّاتٍ عدّةً قبل أن نستنتجَ أنّ الطّفل لا يرغب فيه.
- نُطعِم الطّفل ببطءٍ وبصبرٍ. ننتظر حتّى ينتهي الطّفل من المضغ قبل أن نقدّمَ إليه قضمةً أُخرى من الطّعام.
- نمنح الطّفل الفرصة لتناول الطعام بمفرده. لا بأس ببعض الفوضى، فهي نتيجةً للاستكشاف وتنمية المهارات المتعلّقة بالأكل مثل التّحكّم بالأصابع واستخدام أدوات المائدة.
- نقلّل من المشتِّتات في خلال الوجبات مثل التّلفاز أو غيره، إذ يحتاج الطّفل إلى التّركيز لفهم مؤشِّرات جسده ولتطوير مهارات الأكل، كما يستفيد من التّفاعل معنا في هذا الوقت.
- نقوم بتضمين الطّفل في الوجبات العائليّة، ونقدّم إليه طبقه الخاصّ بمكوّناتٍ تُشبه صحننا.
- ننتبه إلى علامات الشّبع مثل أن يُديرَ الطّفل رأسه أو يدفعَ الطّعام بعيدًا.
ختامًا، تتمنّى "أرجوحة" أن يساعدَنا هذا المقال على دَعْم نموّ الطّفل الصّحّيّ من خلال التّغذية المتجاوبة.
