مع اقتراب فصل الصّيف وزيادة درجات الحرارة، قد تسمع بعض الأمّهات المُرضِعات بعض النّصائح منَ الآخرين وبالأخصّ كبار السّنّ بأنّ تقديم الماء إلى الطّفل الرّضيع هو الحلّ الأمثل لارتفاع حرارة الجوّ وإنعاش جسمه، مهما كان صغر سنّه. الحليب ليس كافيًا لترطيبه وتزويده بالماء.
لذلك ترى «أرجوحة» أنّه منَ المهمّ التّطرّق إلى موضوع الماء، وذلك لخطورته على صحّة الأطفال الرُّضَّع.
منَ المؤكّد أنّ شُرب الماء مهمٌّ جدًّا للجسم، لكنّ هذا الشّيء لا ينطبق على الأطفال تحت عمر السّنة وبالأخصّ قبل عمر السّتّة أشْهُرٍ، بل منَ الممكن أن يؤثّرَ فيهم سلبًا، إذ إنّه قد يسبّب الإسهال أو حتّى سوء التّغذية للطّفل ما دون عمر السّتّة أشْهُرٍ. وذلك لأنّ حليب الأمّ أوِ الحليب الصّناعيّ يحتوي على الكمّيّة الكافية منَ الماء، ويُعَدّ حليب الأمّ والحليب الصّناعيّ قبل عمر السّتّة أشْهُرٍ الغذاء والسّوائل الوحيدة والكافية للطّفل وليس في حاجةٍ إلى شُرب الماء أبدًا.
- أمّا في أوقات الحرّ الشّديد يُمكننا إرضاع الطّفل أكثر منَ المعتاد ليبقى جسمه رطبًا.
- أو إذا كان طفلك يعاني الإسهال أوِ القيء، الطّريقة الأنسب لتعويض نقص السّوائل أو ترطيبه هو حليب الأمّ أوِ الحليب الصّناعيّ أو استشارة طبيبه.
تبدأ التّوصيات بشُرب رشفاتٍ منَ الماء مع الوجبات في الوقت الّذي نبدأ بإدخال الأطعمة الصّلبة فيه أيْ من عمر السّتّة أشْهُرٍ على أن تُقدَّم بكوب مفتوحٍ، كوبٍ مع مصّاصةٍ، أو كوبٍ مع قشّة ويكون الهدف الأساسيّ تعريف الطّفل على ماءٍ واعتماده أكثر من حاجته إلى الماء كمرطّبٍ. أمّا التّوصيات للكمّيّة المسموح بها من عمر السّتّة أشْهُرٍ لعمر السّنة تتراوح بين 4 و8 أونصاتٍ منَ الماء أيْ ما لا يزيد عن كوبٍ واحدٍ في اليوم. وبأن تكونَ المياه المقدَّمة إلى الطّفل معقَّمةً من قناني المياه المعبّأة صناعيًّا أو مياه شُربٍ مغليّةٍ ثمّ مبرَّدةٍ.
توصي «أرجوحة» الأهل ومقدِّمي الرّعاية بعدم اتّباع نصائح منَ المحيط وتطبيقها على الطّفل، وأن نقومَ باستشارة الطّبيب والاعتماد عليه للحصول على المعلومة الصّحيحة والصّحّيّة لصحّة أطفالنا.
