Instagram Facebook YouTube

هل تنفع الرّضاعة كوسيلةٍ لمنع الحَمْل؟

إضافةً إلى حاجة جسدنا إلى الرّاحة واسترداد نشاطه بعد استقبال مولودٍ جديدٍ، على الأغلب نحن غير جاهزين نفسيًّا للحَمْل على الفور. يُعَدّ تخطيط الأُسرة ومَنْع الحَمْل جانبًا مهمًّا لصحّة الأُسرة ورفاهيّتها. فهل يُمكننا الاعتماد على الرّضاعة ضمن هذا المخطَّط؟

في هذا المقال، حضّرت لنا «أرجوحة» حقائقَ ومعلوماتٍ مهمّةً حول فعاليّة الرّضاعة كوسيلةٍ لمنع الحَمْل.

 

فعاليّة الرّضاعة كوسيلةٍ لمنع الحَمْل: 

تُعَدّ الرّضاعة وسيلةً موثوقةً لمنع الحَمْل، تصل فعاليّتها إلى نسبة 98 – 99.5 % في حال استوفتِ الشّروط اللّازمة كلّها. في الأشْهُر الأولى بعد الولادة وفي خلال الرّضاعة الطّبيعيّة، يمتلئ الجسم بشكلٍ مكثّفٍ بهورمون «البرولاكتين» الّذي يحفّز إنتاج الحليب ويُحبِط إفراز الهورمون المسؤول عن التّبويض، ما يقلّل من فرصة حدوث حَمْلٍ.

شروط فعاليّة الرّضاعة كوسيلةٍ لمنع الحَمْل: 

تُعَدّ الرّضاعة الطّبيعيّة بالفعل وسيلةً لمنع الحَمْل، ولكن يجب أن تستوفِيَ الشّروط الآتية كلّها لضمان فعاليّتها:

  • الرّضاعة الحصريّة: وهذا يعني أنّ الطّفل يجب أن يعتمدَ على حليبنا فقط من دون إضافة أيّ أطعمةٍ أو سوائلَ أُخرى بما فيها المياه. 
  • الرّضاعة عند الطّلب ليلًا ونهارًا: أيْ أن تكونَ الرّضاعة متاحةً وَفقًا لاحتياجات الطّفل من خلال الاستجابة لإشاراته وتقديم الرّضاعة فور طلبه. 
  • نتجنّب استخدام اللّهايات أو شفّاط الحليب: عوضًا عن ذلك نضع الطّفل على الثّدي كلّما طلب حتّى لو كان ذلك بهدف الرّاحة.
  • عمر الطّفل دون السّتّة أشْهُرٍ.
  • غياب الدّورة الشّهريّة: أيْ أن تكونَ الدّورة الشّهريّة لم تَعُدْ بعد الولادة.

تُعَدّ الرّضاعة المتكرّرة مباشرةً من الثّدي قاعدةَ أساسٍ لمنع حدوث الحَمْل. من المهمّ أن نتذكّرَ هذا الشّرط عندما يبدأ الطّفل بالنّوم لساعاتٍ طويلةٍ.

 

باختصارٍ، يُعَدّ استخدام الرّضاعة كوسيلةٍ لمنع الحَمْل فعّالًا وآمنًا فقط في حال الْتزمنا بمتطلّباتها. 

 

تتمنّى «أرجوحة» أن يساعدَنا هذا المقال لمعرفة ما إذا كانتِ الرّضاعة تناسبنا كوسيلةٍ لمنع الحَمْل واتّخاذ القرار المناسب

 

الكاتب
.نور الهدى عزالدّين مستشارة دولية للرضاعة الطبيعية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم