قد نعتقد أنّ الرّضاعة تتعلّق بالأمّ فقط وتأثير الأب على الرّضاعة بسيطٌ. لكن على العكس تمامًا، أثبتتِ الدّراسات أنّ دَعْم الشّريك يلعب دورًا أساسيًّا في قرار الأمّ بالرّضاعة، النّجاح بها وتمديدها لفترةٍ أطول.
حضّرت لنا «أرجوحة» بعض النّصائح لتعزيز دور الأب في الرّضاعة الطّبيعيّة.
- نطّلع على المعلومات الخاصّة بالرّضاعة من خلال القراءة أوِ المشاركة في ورشات عملٍ قبل الولادة. نفهم أهمّيّة الرّضاعة وفوائدها كما نتعرّف إلى أبرز المشاكل والحلول. تساعدنا هذه المعلومات على اتّخاذ القرار بالرّضاعة ومواجهة التّحدّيات معًا كشريكين.
- نساعد الأمّ بشكلٍ عمليٍّ من خلال مراقَبة وضعيّة الرّضاعة والتّأكّد من أنّ عمليّة الالتقام صحيحةٌ.
- نؤمّن الوقت اللّازم للرّضاعة والرّاحة من خلال الحدّ من الزّوّار أوِ الاستئذان منهم وفرض الحدود اللّازمة للعائلة. كما نتأكّد من أّن الطّاقم الطّبّيّ في المستشفى يحترم رغبتنا في الرّضاعة.
- نهتمّ بالأمّ في خلال الرّضاعة: نستطيع إعداد زاويةٍ مخصَّصةٍ للرّضاعة، حيث نختار مكانًا مريحًا نضع فيه وساداتٍ ونحضِر المياه والوجبات الخفيفة للأمّ في خلال الرّضاعة. نستطيع أيضًا أن نضيفَ طاولةً ووسائلَ تسليةٍ تُحبّها مثل: كتاب أو جهاز التّحكّم بالتّلفاز.
- نساعد الأمّ على الاهتمام بنفسها وتأمين حاجاتها الأساسيّة من الأكل، الاستحمام، التّمرين أوِ الحصول على وقتٍ خاصٍّ بها.
- ندعم الأمّ بكلماتٍ تشجيعيّةٍ وتعزيزٍ إيجابيٍّ، كما نُتيح لها الفرصة للتّعبير عن مشارعها.
- نستطيع مساعدتها على الاسترخاء من خلال التّدليك الّذي يساعد على فَرْز هورمون الأوكسيتوسين، ما يُشعِرها بالرّاحة والسّعادة كما يساعد على تدفُّق الحليب.
- من ناحيةٍ أُخرى، يُمكننا أن نوطّدَ علاقتنا مع الطّفل من خلال الملامسة الجلديّة، أو في أوقاتٍ أُخرى كالاستحمام، التّدليك، تغيير الحفاض، القيام بروتين النّوم، أوِ اللّعب معه.
يلعب الأب دورًا أساسيًّا في النّجاح بالرّضاعة الطّبيعيّة من خلال الدّعم الّذي يوفّره كشريكٍ، كما يصدّ التّعليقات السّلبيّة الّتي قد نتلقّاها.
من «أرجوحة»، نتمنّى لكم رحلة رضاعةٍ ناجحةٍ كعائلةٍ.
