Instagram Facebook YouTube

5 مفاهيم خاطئة حول الرّضاعة (1)

(الجزء 1)

إذا كنتِ تُجهِّزين نفسكِ من أجل هذه المرحلة الممتعة بشكلٍ عامٍّ، 

فقد تسمعين عنها معلوماتٍ غير دقيقةٍ، 

إن كان عبر محيطكِ الواقعيّ والضيّق، أو من العالم الافتراضيّ اللّامحدود.

لكن لا تقلقي،

لأنّ "أرجوحة" تقدِّم لكِ في المادّة التّالية لائحةً بأبرز المعلومات الخاظئة و المُتداوَلة حول الموضوع،

 مع التّوضيحات الموثوقة بشأنها.

 

1- "تؤدّي الرّضاعة إلى ترهُّل ثدي الأمّ".

صحيحٌ أنّ النّساء تُلاحظْنَ تغيُّراتٍ في شكل الثّدي، في خلال فترة الرّضاعة؛ لكنّ الدّراسات تنفي أن يكونَ للأمر دورًا حقيقيًّا في حدوث هذا. أمّا الأسباب الرّئيسة للتّرهُّل، فهي تتعدَّد ومنها: الحمل، التّدخين، التّقدُّم بالعمر، زيادة الوزن، كُبْر حجم الثّدي أصلًا، العوامل الوراثيّة وغيرها...

 

2-  "إنّ الثّدي الصّغير لا يُنتِج الحليب بالقَدْر الكافي". 

 أيًّا كان حجم ثدي الأمّ، فهو لا يقلِّل ولا يزيد من فرصها في الرّضاعة ولا من كمّيّة حليبها. وبينما يرتبط حجم الثّدي بحجم الدّهون الّتي فيه، تُعَدّ أنسجة غِدَد الحليب مسؤولةً عن مَهمّة إنتاجه. 

 

3- "على الأمّ الامتناع عن إرضاع الطّفل، عندما ترتفع  حرارتها".

غير صحيح. فبمقاومة الزّكام والالتهابات والأمراض الأخرى، يوفِّر جسم الأمّ عواملَ حمايةٍ تنتقل إلى الطّفل من خلال الرّضاعة وتؤمِّن له حصانةً خاصّةً ضدّ المرض المحمول.

 

4- "على المُرضِعة تجنُّب الأكلات المسبِّبة للغازات".

في حين استنتجت بعض الدّراسات حصول تحسُّنٍ في أداء عددٍ من الرُّضَّع لدى نتيجة تناوُل أمّهاتهم للثّوم؛ قد تنتقل الغازات إليهم، جرّاء هضم أمّهاتهم لبعض الأطعمة (مثل الملفوف)، في أثناء تكوُّن الحليب من الدّم. هذا ونوع الغذاء الّذي يُزعِج واحدًا من الأطفال، قد لا يُزعِج غيره. لذا، ينبغي على المُرضِعات عدم مقاطعة الأصناف وِفق ما يُشاع، بل اختبارها شخصيًّا وبكمّيّاتٍ معقولةٍ بهدف تجنُّب ما يسبِّب الحساسيّة لطفلٍ معيّنٍ دون سواه.

 

5- "من الطّبيعيّ أن تشعُرَ المُرضِعة بألم وتشقُّق الحلمات".

في بداية الرّضاعة، تختبِر الأمّ شعورًا جديدًا ليس من المُفترَض أن يتخلَّلَه ألمٌ. أمّا إذا حصل- كذلك التّشقُّقات- فالعلّة تكمُن غالبًا في وضعيّة رضاعةٍ خاطئةٍ من جهة الوالدة أو الْتقامٍ سطحيٍّ من جهة المولود. في هذه الحال، تحتاج الأمّ إلى تقويم وضعيّتها لتوصيل الطّفل إلى الالْتقام العميق. والجدير بالذّكر، أنّ هذه المشكلة تتفاقم في حالاتٍ معيّنةٍ، مثل الْتهابات الثّدي الفطريّة أو عقدة لسان الطّفل. كما نُلفِت أنّ الرّضاعة تتمّ بتدليك وتحفيز أنسجة الثّدي، لا بمصّ الحلمة كما يُعتقد.

(يُتبع)

 

الكاتب
.نور الهدى عزالدّين مستشارة دولية للرضاعة الطبيعية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم