يُمكن أن يكونَ اليوم الأوّل للطّفل في المدرسة أجمل وأروع يومٍ له ولوالدَيْه. يُعَدّ يومًا جديدًا وتجربةً جديدةً، ولكن وفي حال علا صوت البكاء والرّفض من الطّفل قد يفقد هذا اليوم الكثير من روعته، وقد يُشعِرنا بالقلق والانزعاج كأهلٍ.
ولعلّ الإجابة تكمن في كلماتٍ بسيطةٍ، وهي أن نجعلَ المدرسة مكانًا جاذبًا للطّفل، بقَدْر المستطاع وبحسب إمكانيّتنا كأهلٍ. نأخذ بعين الاعتبار العمر المناسب الّذي يستطيع فيه الطّفل أن ينسجمَ مع البيئة الجديدة، فالطّفل في سنوات الحضانة ورياض الأطفال قد يواجه صعوبةً في تكوين صداقاتٍ والتّفاعل بسهولةٍ مع المحيط.
تقدّم إليكم "أرجوحة" مجموعةً من النّصائح والإرشادات الّتي تساعدكم على تهيئة الطّفل لدخول المدرسة:
● سلوك الوالدَيْن:
من أكثر خطوات تهيئة الطّفل لليوم الأوّل في المدرسة أهمّيّةً هي الانتباه إلى طريقة الحديث عن مدرسته؛ فلا نتحدّث بسلبيّةٍ أو نُظهِر أيّ انفعالٍ حزينٍ أو سعيدٍ عند توديعه. في بعض الأحيان، ينسى الأهل أنّ انفعالاتِهم ومزاجاتِهم تنتقل إلى الطّفل وتنعكس في سلوكه وأفكاره. فلْنعكسِ الصّورة الإيجابيّة عن المدرسة، ولْنبدأْ من أنفسنا بأن نتقبّلَ اليوم المدرسيّ الأوّل .
● خطوات استباقيّة:
من المفيد أن نقومَ باصطحاب طفلنا إلى المدرسة وتجوُّله فيها والتّعرّف إلى أقسامها لبناء فكرةٍ مسبقةٍ عن المكان الّذي سيلتحق به.
● زيارات الانسحاب التّدريجيّ:
في حال استمرّ بكاء الطّفل كلّما دخل أسوار المدرسة فننصح الأمّ بالتّنسيق مع الإدارة بالبقاء مع الطّفل داخل الصّفّ لفترةٍ من الزّمن، ثمّ تنسحب بطريقةٍ تدريجيّةٍ في خلال الأيّام الدّراسيّة.
●علاقات اجتماعيّة سريعة:
إنّنا ننصح الأمّهات بتكوين علاقاتٍ اجتماعيّةٍ سريعةٍ بين الأُسرة وأُسرة طفلٍ آخر،
لأنّ هذه الصّداقة خارج أسوار المدرسة تنعكس بشكلٍ إيجابيٍّ على الأطفال داخل المدرسة.
الرّاحة، السّعادة والطّمأنينة هي الثّلاثيّة الّتي يبحث عنها الطّفل في كلّ بيئةٍ يعيش فيها، فالعلاقة الأولى الّتي تُبنى بين الطّفل والمدرسة بلا شكٍّ تترك أثرًا على شخصيّته، ولها علاقةٌ وثيقةٌ بحبّه أو كرهه للمدرسة على طول أيّام تعلُّمه.
تأمل لكم «أرجوحة» أن يخفّفَ هذا المقال بعضًا من قلقكم، متمنّين لكم ولأولادكم الكثير من المرح والسّعادة!
