Instagram Facebook YouTube

كيف نتصرّف مع مشاعر الأطفال السلبيّة تجاه المعلّمة؟

قد يُعبّر الطفل عن مشاعر غير مريحة تجاه إحدى معلماته، وقد يقول إنّه لا يحبّها، فما هي الأمور التي تسبّب هذه المشاعر، وكيف يمكن التعامل معها؟

 الأسباب عديدة أبرزها:

- معلمة صارمة وتفرض قواعد لم يعتادها الطفل في المنزل أو مع غيرها من المعلّمات، أو ببساطة تعليمات جديدة كليا بالنسبة له.

قد يشعر الطفل بأنّ معلمته لا تعطيه الاهتمام أو التفاعل المتوقّع منها، خصوصا في السنوات الأولى.  

-  تعمد بعض المعلمات إلى مقارنة الطفل مع زملائه أو أخوته الأكبر منه، وهذا ما يكرهه الأطفال عادة.

- يفهم بعض الأطفال التوبيخ أو القصاص وكأنّه تعبير عن عدم الحبّ، فيكوّنون مشاعر سلبيّة تجاه المعلّمة. 

- قد لا يحبّ الطفل المعلّمة فقط لأنّها لا تشبه الشخصيّات التي يفضّلها، كأن تكون جديّة وهو يفضّل الشخصيات المرحة والعكس صحيح أيضا.

يشعر الطفل أحيانا أنّ المعلمة هي السبب في اضطراره إلى الابتعاد عن والديه ويحمّلها المسؤوليّة. 

خطوات مساعدة:  

- سؤال الطفل انطلاقا من الأسباب التي ذكرناها سابقا، مثل هل يُزعجك أنّها صرخت؟ هل شعرت أنّها تقصدك أنت فقط؟ من يحبّ المعلّمة من زملائك؟ هل تشعر أنّها تهتمّ لأمره أكثر؟ هل تعطيك الكثير من التعليمات؟ ألم تقل لك اليوم أحسنت؟

- بعد الاستماع للطفل لا بدّ من مساعدته في فهم مشاعره، كأن نقول له إنّ المعلمة لا تقصده هو ، وأنّ هناك قواعد في الصفّ يجب احترامها كما يحترم الكبار قواعد العمل. يمكن أيضا تشجيعه على التعبير عن انزعاجه للمعلّمة ولكن يفضّل أن يكون الأمر بعد لقائنا بها

- من المفيد الحديث مع المعلّمة بهدف التعاون لحلّ المشكلة، فقد نطلب مثلا الاهتمام به أكثر، أو إخباره بأنّها تحبّه ولكنّ للصفّ قواعده  

إذا كوّن الوالدان وبعد الحديث مع الطفل انطباعا سلبيا عن المعلّمة فمن الأفضل عدم البوح به، فالطفل قد يتبنى آراء والديه، مما يجعل الحل أصعب لاحق.ا

من المهمّ أن نتنبّه بأنّ السبب قد يكون أكثر تعقيدا وجديّة، كأن يكون الطفل تعرّض للعنف من المعلمة، وهنا لا بدّ من التدخّل المباشر عبر إخبار إدارة المدرسة وتأمين الدعم اللازم للطفل.

 

الكاتب
ورشة الموارد العربيّة

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم