Instagram Facebook YouTube

كيف أختار وسيلة النّقل المناسِبة لطفلي؟

القرار بين اصطحابنا للطّفل من المدرسة أو ِاستخدام باص المدرسة يعتمد على عواملَ عدّةٍ، منها الظّروف العائليّة والجدول الزّمنيّ والبيئة المحيطة. 

 

 فَلْنلقِ نظرةً على بعض النّقاط الّتي تقدّمها «أرجوحة» لمساعدتنا في اتّخاذ القرار:

 

. سلامة الطّفل: 

إذا كان هناك قلقٌ بشأن سلامة الطّفل في النّقل العامّ أو في الباص المدرسيّ، قد يكون من الأفضل أن  ننقلَه بأنفسنا، بخاصّةٍ في سنته الأولى كونه لم يعتَدْ بعد هذه التّغييرات كلّها والاعتماد على نفسه، بعدها يُمكننا تدريجيًّا تعويده على الباص. ولكن، في حال اخترنا الباص المدرسيّ، من المهمّ في المراحل الدّراسيّة كافّةً التّأكّد من أنّ وسيلة النّقل هذه آمنةٌ وأنّ الطّفل مرتاحٌ فيها.

. في حال كنّا نحتاج إلى فرصةٍ لقضاء المزيد من الوقت مع الطّفل: 

توفّر رحلة الذّهاب والعودة من وإلى المدرسة مع الوالدَيْن وقتًا للتّواصل والمحادثة، ما يُمكن أن يعزّزَ العلاقة بيننا وبين الطّفل. هذه المدّة القصيرة الّتي قد لا تتخطّى النّصف ساعة، قد تكون الوقت الأمثل لمناقشة موضوعٍ سريعٍ أو بكلّ بساطةٍ قضاء وقتٍ ممتعٍ مع الطّفل مهما كان قصيرًا، حتّى يبدأَ نهاره باندفاعٍ!

 

. رغبة الطّفل في قضاء المزيد من الوقت مع الأصدقاء:

 قد يكون استخدام الباص المدرسيّ وسيلةً لتوفير وقتٍ إضافيٍّ للطّفل لقضاء المزيد من الوقت مع أصدقائه والتّحدّث أوِ اللّعب معهم.

 

. استقلاليّة الطّفل ومهاراته:

نسأل أنفسنا: «هل بإمكان طفلي الاعتماد على نفسه؟ هل يستطيع التّعبير عن احتياجاته أو أيّ مشكلةٍ قد يتعرّض لها؟»...

إذا كنّا نثق في قدرة الطّفل على التّعامل مع مختلف المواقف في خلال تنقُّله من المدرسة باستخدام باص المدرسة، فقد يكون هذا الخيار جيّدًا. كما أنّه يُمكن أن يكونَ فرصةً لتعزيز هذه المهارات. بشرط أن نكونَ قد حضّرناه مسبقًا لهذه الخطوة، نشرح له أنّ الباص سيكون وسيلةً تنقله لهذا العام، نُخبره عن مَنْ سيصادف ونعلّمه إعلامنا عن أيّ شيءٍ أو شخصٍ قد يضايقه.

 

. مراعاة اختلافات الطّفل:

في حال كان الطّفل يعاني أيّ مشكلةٍ تمنعه من التّواصل، الدّفاع عن نفسه، إدراك المواقف، مشاكلَ صحّيّةٍ، أو غيرها... ننتبه جيّدًا إلى التّأكّد من أنّ الباص بيئةٌ حاضنةٌ لأيّ نوعٍ من الاختلاف وأنّ أحدًا من البالغين يُشرِف على الأطفال في خلال تنقُّلهم. أمّا في حال شعرنا أنّ الطّفل قد يتأذّى أو لن يلقى الاهتمام المطلوب، فمن الأفضل أن نأخذَه بأنفسنا إلى المدرسة.

بصفةٍ عامّةٍ، يجب أن يكونَ القرار مبنيًّا على ما يتناسب مع احتياجات الطّفل والُأسرة، ويجب أن يكونَ الهدف الرّئيسيّ هو ضمان سلامة الطّفل وراحته، مع الأخذ بعين الاعتبار قدرتنا ووقتنا.

دمتم بخير!

 

 

الكاتب
دينا المصري

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم