قد تشكّل العودة إلى العمل إحدى التّحدّيات للأمّ المُرضِعة، فالرّضاعة المباشرة عند الطّلب تستلزم وجود الطّفل معنا في الأوقات كلّها. على الرّغم من ذلك، الاستمرار بالرّضاعة الحصريّة مع الاضطرار إلى الانفصال عن الطّفل لساعاتٍ محدَّدةٍ هي مَهمّةٌ قابلةٌ للتّحقيق بفضل بعض التّعديلات في روتيننا اليوميّ.
لذا، حضّرت لنا «أرجوحة» أبرز نصائح الرّضاعة للمرأة العاملة.
بما أنّ الرّضاعة تخضع إلى العرض والطّلب فكلّما قلّلنا من تحفيز الثّدي، خفّ بدوره إنتاج الحليب. من المهمّ بالتّالي أن نحافظَ على وتيرة التّحفيز بعد العودة إلى العمل. نستطيع أن ندرسَ خيار الرّضاعة المباشرة في خلال الاستراحة مثلًا: في حال كان مكان العمل قريبًا من البيت أوِ الحضانة، أو في حال استطاع أحد الأقرباء إحضار الطّفل إلينا في هذه الأوقات.
في حال لم يتوافرْ لنا هذا الخيار، نستطيع اللّجوء إلى الشّفط. نتحدّث مع ربّ العمل مسبقًا لتحديد خياراتنا المتاحة. نستطيع أن نبدأَ بالتّعوّد على الشّفط قبل بضعة أسابيع من العودة إلى العمل، علمًا أنّنا نتجنّبه في خلال الشّهر الأوّل بعد الولادة. قد نحتاج إلى بعض الوقت للتّعوّد على هذه التّقنيّة. إضافةً إلى ذلك، يُمكننا أن نحضّرَ لنهارٍ تدريبيٍّ قبل موعد المباشرة بالعمل. نستطيع أيضًا أن نبدأَ بساعات عملٍ قصيرةٍ في البداية إذا أُتيح الأمر لنا. اخترنا بعض النّصائح الإضافيّة للشّفط في خلال دوام العمل:
- نحدّد جلساتِ الشّفط بوتيرة الرّضاعة نفسها أو كلّ ساعتَيْن ونصف إلى ثلاث ساعاتٍ كحدٍّ أقصى لنحافظَ على الإنتاج. نستطيع إضافة جلسة شفطٍ صباحيّةٍ بعد أوّل رضعةٍ أو حتّى بعد الظُّهْر في حال احتجنا إلى المزيد من الحليب.
- نشفط الثّديَيْن في كلّ جلسةٍ لمدّة 15 إلى 20 دقيقة لكلّ ثدي.
- نختار أداة شفط مناسبة، فكلّما زادت ساعات العمل، احتجنا إلى أداة شفط أكثر فعاليّة.
- نرضّع قبل مغادرة المنزل وفَوْر العودة إليه، ما يخفّض من الحاجة إلى الشّفط.
- نتعرّف إلى إرشادات حفظ الحليب وكيفيّة تخزينه.
- نحاول الاسترخاء في خلال الشّفط.
- ندلّك الثّدي في خلال الشّفط لزيادة فعاليّة استخراج الحليب.
حليب الأمّ هو الغذاء الأمثل للطّفل بالإضافة إلى فوائده العديدة. لا تقتصر الرّضاعة على الملامَسة الجلديّة، بل هي ممكنةٌ من خلال تأمين الحليب المشفوط.
تتمنّى «أرجوحة» أن يساعدَنا هذا المقال على الرّضاعة بعد العودة إلى العمل.
