في أثناء قيامنا بعمليّة الرّضاعة الطّبيعيّة، قد نقع في أخطاءَ شائعةٍ تضع عقباتٍ في طريقنا. في هذا المقال، تطرح لنا «أرجوحة» أربعة أخطاء شائعةٍ يُمكن أن تحدُثَ في أثناء الرّضاعة الطّبيعيّة وكيفيّة تجنُّبها والتّغلّب عليها.
1. عدم التّحضير المسبق للرّضاعة:
قد نعتقد أنّ الرّضاعة الطّبيعيّة سهلةٌ، فهي موجودةٌ بالفطرة. في الحقيقة، إن لم نتسلّحَ بالمعلومات الكافية من مصادرَ موثوقةٍ في خلال فترة الحَمْل، غالبًا ما نواجِه تحدّياتٍ في الرّضاعة. من الصّعب استيعاب وتطبيق كمّيّةٍ كبيرةٍ من المعلومات مع تعب وعاطفيّة الولادة، ما قد يُحبِط عزيمتنا. لذا، قبل البَدء في الرّضاعة، من المهمّ أن نقومَ بالتّحضير المسبق ويشمل ذلك التّعرّف إلى أهمّيّة الرّضاعة للأمّ والطّفل، التّوصيات اللّازمة، تحديد أهدافنا بالرّضاعة، الوضعيّات الصّحيحة، المفاهيم الخاطئة وغيرها... تمدّنا هذه المعلومات بالثّقة الكافية لدعمنا في هذه المسيرة.
2. أخطاء في تثبيت الطّفل والوضعيّات:
قد نعتقد أنّ الرّضاعة تقتضي بوضع الطّفل على الثّدي. فعليًّا، تثبيت الطّفل بشكلٍ صحيحٍ في أثناء الرّضاعة يلعب دَوْرًا حاسمًا في تجنُّب المشاكل المرتبطة بالرّضاعة، فهو يؤثّر في كمّيّة الحليب الّتي يستطيع الطّفل استخراجها، كما ينعكس على راحتنا وراحة طفلنا.
3. عدم توفير الدّعم العاطفيّ من الشّريك والعائلة:
يُعَدّ الدّعم العاطفيّ من الشّريك والعائلة أساسيًّا لنجاح تجربة الرّضاعة الطّبيعيّة. فالشّريك يساعدنا في بناء الثّقة بأنفسنا في رعاية الطّفل والمَهامّ اليوميّة، كما أنّه يقدّم الدّعم المعنويّ. من ناحيةٍ أُخرى، يساعد دعم الأُسرة والأصدقاء المقرَّبين في تخفيف الضّغط وزيادة الثّقة.
4. الانتظار لفتراتٍ طويلةٍ بين الرّضعات:
من الأخطاء الشّائعة عدم تلبية احتياجات الطّفل في الوقت المناسب، ما يؤدّي إلى فتراتٍ طويلةٍ بين الرّضعات، وبالتّالي يؤثّر سلبًا في إنتاج الحليب. مع متابعة إشارات جوع الطّفل وتقديم الرّضاعة في الوقت المناسب، نتجنّب الانتظار حتّى يُصبحَ الطّفل جائعًا بشكلٍ مفاجئٍ ما يُتيح لنا الوقت الكافي لتعديل وضعيّة الرّضاعة وإتقانها. إضافةً إلى ذلك، عندما نلبّي احتياجات الطّفل بشكلٍ منتظمٍ ونُفرِغ الثّدي بشكلٍ متكرّرٍ، نضمن إنتاج حليبنا ليتماشى مع هذه الاحتياجات.
تتمنّى «أرجوحة» أن يساعدَنا هذا المقال على تجنُّب هذه الأخطاء الشّائعة في الرّضاعة الطّبيعيّة بهدف تحسين تجربتنا وتعزيز نجاح الرّضاعة.