Instagram Facebook YouTube

ماذا لو طلب إلينا الطفل هاتفًا؟

يُمكن للطّفل أن يطلبَ إلينا الكثير من الأشياء لنشترِيَها له، مثل: حذاءً جديدًا أو لعبةً أو حتّى هاتفًا ذكيًّا!

والحقيقة أنّ هذا الطّلب من الطّفل ليس بسبب حاجته إلى إجراء اتّصالاتٍ أو لإرسال بريدٍ إلكترونيٍّ إلى مديره، إنّما تكون بسبب رغبته في التّسلية أو لأنّ أحد أصدقائه يحمل هاتفًا.

من الممكن في هذه الحال أن يقعَ الأهل في حيرةٍ.

لذلك، تقدّم إليكم "أرجوحة" مجموعةً من النّصائح العمليّة الّتي تساعدكم على التّصرّف في هذه الحال:

 

  • نجلس مع الطّفل ونتحدّث معه بهدوءٍ، نسأله عن سبب رغبته بشراء هاتفٍ. ومن الممكن أن يقولَ الطّفل إنّه في حاجةٍ إلى التّواصل مع أصدقائه. هنا، نقول له" "اتصالاتك مع أصدقائك ليست كثيرةً إلى درجة أن تشترِيَ هاتفًا خاصًّا بك. يُمكنك أن تستخدِمَ هاتف ماما أو بابا".
  • نتجنّب أن نقولَ "لا" بشكلٍ قاطعٍ، من دون التّبرير والمناقَشة مراعاةً لمشاعر الطّفل الّذي من المحتمَل جدًّا أنّه يشعر بالغيرة والانزعاج أو قد يرى أنّه أقلّ من الطّفل الآخر الّذي يحمل هاتفًا في هذه الحال، نحاول أن نفهمَ مشاعره كي نتعاملَ معها.
  • نشرح للطّفل أنّه ثمّة أُمورٍ لا يُمكن أن نقومَ بها في سنٍّ مبكرةٍ، بلِ الأفضل أن ننتظرَ حتّى نصبحَ في سنٍّ تناسب حَمْل الهاتف.
  • لا بأس أن نعرضَ للطّفل كلفة حَمْل الهاتف، شرائه وتشريج الخط. ونوضِح له أنّ مصروفه أقلّ من الكلفة أو أنّ الدّفع بهذا القَدْر ليس له مبرِّرٌ.
  • نحذّر الطّفل من الآثار السّلبيّة للهاتف، عندما نحيط أنفسنا بالكثير من الشّاشات، فذلك يؤثّر في التّركيز والانتباه. كما أنّ قضاء الكثير من الوقت على الشّاشات قد يمنعنا من الاستمتاع بوقتنا مع العائلة وأصدقائنا.

تُذكِّر "أرجوحة" أنّ العمر الأفضل كي يُصبحَ للطّفل هاتفًا خاصًّا به هو بحدود 10-12 عامًا، وأنّ  حماية الطّفل من الأثر السّلبيّ للشّاشات لا يعني أن نربّي طفًلا لا يعرف شيئًا عن التّكنولوجيا، بل يعني أن نعلّمَه الطّرائق السّليمة لاستخدامها في الوقت المناسب وكيفيّة حماية أنفسنا من أخطارها.

وفي حال شعرنا أنّه من المناسب أن يقضي الطّفل بعض الوقت على الشّاشات، يُمكن أن نستبدلَ الهاتف بألعابٍ مضبوطةٍ، يُمكن فصلها عن الإنترنت.

الكاتب
محمد ناصرالدين

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم