كيف يظهر قلق الامتحان على الطّفل؟
قلق الامتحان شعورٌ يُصاحِب الطّفل في خلال فترة الامتحان، ونقصد بذلك قبل الامتحان وفي خلاله؛ وقد يبقى هذا القلق لِما بعد الامتحان حتّى صدور العلامات. وإذا دخلنا إلى عالم أفكار الطّفل ومشاعره عندما يكون قلقًا من امتحانٍ ما، نجد أنّه خائفًا من المجهول، يفكّر في ما قد يحصل في خلال الامتحان، يتجنّب الفشل، ويسعى لأن تكونَ علامته مميّزةً... والكثير الكثير من الأفكار الّتي قد لا يعرف الأهل أنّها موجودةٌ أصلًا.
لذلك، تقدّم إليكم "أرجوحة" مجموعةً من العلامات الّتي نستدلّ بها على أنّ الطّفل يشعُر بقلق الامتحان لأنّ معرفتنا بوجود القلق تسهِّل علينا اختيار نوع المساعدة المناسِبة، بخاصّةٍ أنّ قلق الامتحان قد لا يكون ظاهرًا بشكلٍ علنيٍّ عند الأطفال جميعهم:
- يُمكن الاستدلال على وجود القلق عند الطّفل من خلال علاماتٍ عدّةٍ مثل: التّململ، أي عندما يُكثِر الطّفل من التّعبير عن عدم رغبته في الدّرس والتّهرّب من الامتحان، أو طلب الكثير من فترات الرّاحة.
- عندما ينظر الطّفل إلى نفسه على أنّه عاجزٌ عن الإنجاز بسبب "صعوبة الدّروس" أو لأنّه "ضعيفٌ"، وفي هذه الحال يَكثُر حديثه السّلبيّ المتشائم مع نفسه كأن يقول: "لن أنجحْ في هذا الامتحان، أو هذا يفوق قدراتي...".
- ظهور بعض الأعراض الجسديّة مثل: الغثيان، ألم في المعدة أو في الرّأس، التّعرّق في خلال أداء الامتحان، الرّعشة...
- التّعبير عن السّخط من المدرسة أو معلّمة المادّة، مثلًا قد يحوِّل الطّفل غضبه وخوفه من الامتحان نفسه إلى المعلّمة أوِ المدرسة الّتي يعتبرها مصدر هذا القلق.
- قد يتحجّج بعض الأطفال بالمرض للغياب عن المدرسة في نهار الامتحان، وهذا شكلٌ آخرُ من أشكال التّهرّب من تقديم الامتحان.
- المبالَغة في الدّرس والحرص الشّديد على تغطية كافّة ما هو مطلوب للامتحان، ويعاود المراجعة مرّاتٍ عدّةً حتّى لو تأكّد من أنّه حفظ المعلوماتِ كلّها.
- عندما يفضِّل الطّفل الحفظ على الفهم حتّى في الحالات الّتي يُسمَح بها بالتّعبير بلغته الخاصّة، وقد يعود ذلك إلى عدم ثقته من أنّ ما سيكتبه هو سيُرضي المعلّمة.
- الحرص الشّديد وبشكلٍ مبالَغٍ فيه للحصول على علامةٍ كاملةٍ.
لمعرفة طرائق التّعامل مع قلق الامتحان يُمكنكم مراجعة مقال: "كيف أساعد الطّفل في حال القلق من الامتحان؟".
