Instagram Facebook YouTube

ما هو التّحفيز المعنويّ؟

يبحث الأهل دومًا عن الوسائل الإيجابيّة لتعديل سلوك الطّفل، ويُعَدّ «التّحفيز المعنويّ» من الأدوات التّربويّة الأكثر أهمّيّةً لتعزيز السّلوك الإيجابيّ لديه. ونعني بذلك استخدام الثّناء، التّقدير والتّشجيع للسّلوك الّذي نريد رؤيته منه. 

في هذه المقالة، ستعرض لكم «أرجوحة» أهمّيّة هذه الوسيلة في تعزيز السّلوك الإيجابيّ لدى الطّفل وبعض الطّرائق الّتي يُمكن من خلالها تحقيق ذلك.

 

ما هو التّحفيز المعنويّ؟

هو اختيار العبارات الّتي تركّز على العمل الإيجابيّ أوِ السّلوك أوِ التّحسين الّذي نرغب في تعزيزه، بدلًا من التّركيز على النّتيجة. على سبيل المثال:

  • بدلًا من القول: «عملٌ جيّدٌ!» وتقديم الثّناء للطّفل، يُمكن أن نستخدِمَ هذه العبارة: «واو، عملكَ الجادّ يؤتي ثماره حقًّا!»؛ وبذلك يُصبح أكثرَ تشجيعًا له.
  • وبدلًا من مَدْح الطّفل بالقول: «أنتَ رائعٌ في كرة السّلّة!»، يُمكننا رَبْط الفوز الكبير بالممارسة المتفانية الّتي طوّرت تلك المهارات، بحيث يُمكننا قول هذه العبارة: «من الواضح أنّكَ كنتَ تتدرّب. لقد تحسّنت تمريراتكَ حقًّا!».

كيفيّة تطبيق «التّحفيز المعنويّ» مع الطّفل:

  1. الابتعاد منَ استخدام ضمير المتكلّم «أنا – نحن»، واستخدام ضمير المخاطَب: فالأمر لا يتعلّق بنا كأهلٍ، بل بالطّفل. فبدل أن نقول: «لقد قمنا بعملٍ جيّدٍ»، نقول: «لقد قمتَ بعملٍ جيّدٍ!».
  2. عدم المبالَغة والتّعظيم: نركّز على الخطوات الصّغيرة، نصفها كما هي ونشجّعها. لا داعي لتضخيم الإنجازات، فالطّفل قادرٌ أن يلاحِظَ ذلك. 
  3. المحافَظة على التّشجيع: نحاول ألّا نلومَ الطّفل عندما يخطئ، فذلك يدمّر المجهود كلّها الّذي يبذله، بل نشجّعه على اكتشاف واختبار طرائقَ أُخرى ومختلفةٍ لتجاوُز التّحدّيات. 

 

يساعد التّحفيز الطّفل على بناء شخصيّةٍ صحّيّةٍ ومتوازنةٍ وعلى فَهْم قيمة تقدير جهوده ومساهماته، ما يؤدّي إلى تعزيز سلوكه الإيجابيّ وتكراره. 

بالإضافة إلى ذلك، يشجّع التّحفيز الطّفل على استكشاف أشياءَ جديدةٍ وتحقيق أهدافه، وهذا يساعد في تنمية مهاراته المختلفة وتطوير شخصيّته بشكلٍ عامٍّ.

من المهمّ الانتباه إلى عدم الخلط بين التّحفيز المعنويّ والمكافآت المادّيّة؛ فالأخيرة تعتمد على مَنْح الطّفل جوائزَ ومكافآتٍ مادّيّةً في مقابل السّلوك الإيجابيّ، بينما التّحفيز المعنويّ هو الأكثر أهمّيّةً.

 

الكاتب
.مايا عزّ الدين اخصائية في التربية الايجابية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم