Instagram Facebook YouTube

طرق تعزيز ثقة الطّفل بنفسه

إنّ خَوْض تجاربَ جديدةٍ، القيام بالمخاطرات الصّحّيّة وحلّ المشاكل، هذه أُمورٌ كلّها تحفّز معرفة الطّفل لنفسه وثقته بها.  فكيف يلعب الأهل دورًا فعّالًا في دَعْم  هذه المعرفة والثّقة لدى طفلهم؟

 

  1. نساعد الطّفل على معرفة هويّته.
  2. نفي بوعودنا له.
  3. نثق بقدرته على القيام بالمهارات المناسِبة لعمره.
  4. نُهيِّئ له بيئةً تساعده على التّعرُّف إلى نفسه، تُمكِّنه من تقويمها، تدعمه في  إقامة علاقاتٍ مختلفةٍ وتسمح له بممارسة أنشطةٍ متنوِّعةٍ. هنا، يُمكننا التّحقُّق إذا المساحة والموادّ ملائمة بالفعل، عبر الأسئلة التّالية: 
  •         هل تسمح للطّفل بحريّة الحركة والاكتشاف؟ 
  •         هل تُناسب مرحلة نموّه؟ 
  •         هل تُسهِم في عمليّة نموّه المتكامل

        (العضلات الكبرى والصّغرى ـ  النموّ المعرفيّ، العاطفيّ والاجتماعيّ؟).

  •         هل يُمكن مشاركتها مع الأقران والأهل؟ 
  •         هل اسم الطّفل مُدوَّن على أغراضه وفي المكان؟ 
  •         هل  كتاباته، رسوماته أو أعماله الفنّيّة الأُخرى مُعلَّقة على الجدران؟ 
  •         هل ألعابه وقصصه المفضَّلة متوافرةٌ فيها؟ 
  1. نُعزِّز تواصُل الطّفل مع أشخاصٍ يُحبّونه (مثل: العائلة، الأقارب والأصدقاء)، ما يقوّي إحساسه بمكانته داخل بيئته. 

        هنا، يُمكننا سؤاله: برأيك، ما هو دورك في:

  •          العائلة؟ 
  •         المدرسة؟
  •        المجتمع؟

        إنّ هذه العناصر أساسيّةٌ في تكوين هويّة الطّفل. 

  1. نخصِّص وقتًا للعائلة، فهذا يُشعِر الطّفل بالانتماء إلى جماعةٍ، بأهمّيّة وجوده فيها وبأنّه مرغوبٌ من قِبَلها.
  2. صحيح أنّ النّجاحات تعزِّز ثقة الطّفل بنفسه، لكنّ الأكثر أهميّةً هو المحافظة على هذه الثّقة عند الفشل.  فلْنمدحْ دائمًا مجهود الطّفل، ولْنصحِّحْ تقويماته لنفسه عندما تكون غير واقعيّةٍ (مثل: نُفهِمه أنّ نَيْل علامةٍ سيّئةٍ لا يعني أنّه من دون قيمةٍ).
  3. نتحدّت بلغةٍ إيجابيّةٍ مع الطّفل، حتّى عندما يُسيء التّصرُّف (فلا نقول له، مثلًا: "أنتَ بطيءٌ/ مزعجٌ/ مؤذٍ..."). كما نحرص دائمًا على عدم الإساءة له، بل نؤكِّد على حبّنا  على الرّغم من الغضب من تصرُّفاته. 
  4. لا نقارنه مع أطفالٍ آخرين، بخاصّةٍ الإخوة. 
  5. نتنبّه أنّ الطّفل مستقلٌّ عنّا، وليس امتدادًا لآمالنا. 

        أ- ففي حينٍ من الجيّد أنّ نخطِّطَ له من أجل مستقبلٍ زاهرٍ.  

        ب- من الضّروريّ أن نتركَه يتعرَّف إلى مواهبه بنفسه ليتّبع شغفه وحده. 

        يتحقَّق الأمر عندما نُحدِث فرصًا للطّفل، تُمكنّه من:
        أ- اكتشاف مهاراته في المجالات المتنوِّعة (مثل: الرّياضيّات، العلوم، الأدب، الموسيقى...).

        ب- ثمّ اختبار أدواتها المختلفة (مثل: البيانو، الغيتار، الطّبلة، المزمار...).

  1. نثقّف الطّفل حول هويّته الجنسيّة، فنشجّعه مثلًا على اختيار ملابسه بنفسه لمنحه شعورًا بالاستقلاليّة وفرصةً للتّعرُّف إلى ذوقه الخاصّ.

        هنا، نذكِّر: عندما يرتدي الطّفل ملابسَ أحد والدَيْه، فهو يقارن أوجُه الشّبه والاختلاف بينه وبينهما، ومن العاديّ أن يحاولَ الصّبيّ وَضْع طلاء أظافر أمّه أو أن تجرّب الفتاة ربطة عنق أبيها. 

       نعلّم الطّفل أيضًا المهارات الشّخصيّة التّي تُصنَّف تقليديًّا على أنّها خاصّةٌ بالجنس الآخر (مثل: إظهار الفتيات للقوّة، والفتيان للعاطفة). 

      فلْنتعاملْ بشكلٍ إيجابيٍّ مع الاختبارات الّتي من هذا النّوع ( بعيدًا من التّنمُّر أو التّوبيخ)! 

  1.  نحدِّد مواعيدَ مع الأقران من أجل اللّعب ومشاهدة الڤيديوهات عن صبيانٍ وبناتٍ آخرين بالسّنّ نفسه. هذا يُتيح للطّفل فرصة مقارَنة القواسم المشترَكة مع غيره، وبالتّالي فَهْم نفسه بشكلٍ أعمق.
  2. نعلِّق معًا في غرفة الطّفل قائمةَ "الثّقة بالنّفس".

        نكتب عليها الأسئلة التّالية مثلًا: 

  •         "ماذا أُحبّ؟".
  •         "ماذا لا أُحبّ؟".
  •        "ماذا أُريد أن أُصبح عندما أكبر؟".
  •        "ماذا أتمنّى؟". 
  •        "ماذا يُخيفني؟".
  •        "ما هي أسئلتي الأُخرى حول نفسي؟".

        نستمرّ في مراجعة هذه القائمة معًا، ونُجيب عن الأسئلة كلّما لَزِم الأمر.

  1. نشرَح للطّفل معنى اسمه وسبب اختيارنا لها.
  2. نشجّع الطّفل على التّحدُّث عن جسمه. 

        مثل 1: نقف معًا أمام المرآة بعد الاستحمام، ونسأله:

        ما هي الأجزاء المفضَّلة لديك في جسمك؟ ولماذا؟   

        ما هي الأجزاء التي لا تحبّها في جسمك؟ ولماذا؟  

        أيضًا، نشرح له أهمّيّة كلّ جزءٍ ووظائفه. 

        مثل 2: نشجّع الطّفل على رَسْم أقسام جسمه ووَصْفها من وجهة نظره.

 

أخيرًا، تُفيد "أرجوحة" بأنّ تدخُّل مقدِّمي الرّعاية الإيجابيّ بمعرفة الطّفل لنفسه، يؤمِّن أساسًا قويًّا لنموّه وتعلُّمه التّكامليَّيْن. 

 

الكاتب
رنا العريضي

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم