يثير استخدام الشّاشات المُفرِط صراعًا مستمرًّا بين الأهل والطّفل. لذلك، وضعت لكم «أرجوحة» بعض الاستراتيجيّات الّتي ستساعدكم على تحقيق التّوازن بين الاستفادة منَ التّكنولوجيا وصحّة الطّفل.

1. كيف نخطّط لروتينٍ يوميٍّ مع أدنى حدٍّ منِ استخدام الشّاشات؟

• نحدد أوقات الاستخدام: نضع جدولًا زمنيًّا محدَّدًا وواضحًا بالاتّفاق مع الطّفل. ونحاول قَدْر الإمكان أن نلتزمَ بالوقت المحدَّد حتّى يعتادَ الطّفل على الرّوتين.

• نقلص ساعات الاستخدام: نحاول تقليل الوقت المستخدَم في الشّاشات في خلال النّهار وتشجيع النّشاطات البديلة وتحفيز النّشاط البدنيّ. مشارَكة الطّفل في الأعمال المنزليّة، شراء حاجيات المنزل، تحضير وجبة... كلّها نشاطاتٌ يوميّةٌ منَ الممكن القيام بها.

• نحدد أوقات الرّاحة: نحدِّد  فتراتٍ للرّاحة منَ الشّاشات لتجنُّب التّعب والإجهاد النّاتج عنِ الاستخدام المُفرِط. في خلال هذه الفترة نمتنع عنِ استخدام أيّ شاشةٍ. 

• نحدد وقت النّوم: منَ الضّروريّ أن نحدَّ منِ استخدام الأجهزة قبل النّوم لضمان الحصول على نومٍ جيّدٍ ومريحٍ.

2. إنشاء بيئةٍ غير محفّزةٍ للاستخدام المُفرِط للشّاشات:

• نقلل من وجود الشّاشات: نحاول تقليل وجود الشّاشات في المنزل، حيث يُمكن للإخوة مشارَكة الأجهزة نفسها، وذلك لتقليل الإغراءات وتحفيز الأنشطة البديلة. يُمكننا استبدال الشّاشات الصّغيرة باستخدام التّلفاز، إذ يبقى التّلفاز كنشاطٍ عائليٍّ أفضل منِ انزواء كلّ فردٍ مع شاشته الخاصّة.

• نشجّع الأنشطة البديلة: نختار أنشطةً نشعر أنّها قد تُعجِب وتُرضي هواياتِ الطّفل وميوله، ونبتعد من أيّ نشاطٍ قد يُشعِر الطّفل بالملل أوِ النّفور حتّى لا يقارنَه مع الشّاشات، ويفقد اهتمامه بأيّ نشاطٍ. 

• نعزّز التّفاعل الأُسريّ الإيجابيّ: مثل تنظيم النّشاطات المشترَكة من دون الاعتماد على الشّاشات؛ وذلك لتعزيز الرّوابط العائليّة وتحفيز الاندماج الاجتماعيّ.

بناء روتينٍ يوميٍّ متوازنٍ وتوفير بيئةٍ داعمةٍ تشجّع على الأنشطة البديلة للشّاشات يُمكن أن يُسهِمَ في تعزيز صحّة الطّفل الجسديّة والنّفسيّة. كما يُمكن للتّفاعل الأُسريّ الإيجابيّ أن يعزّزَ الرّوابط العائليّة ويجعلَ الوقت المشترك أكثر متعةً وتأثيرًا.