نظرًا لشدّة انتشار الألعاب الإلكترونيّة في زمننا الرّاهن
(كومپيوتر، لوح إلكترونيّ، هواتف محمولة…)،
وتعلُّق الصّغار جدًّا واليافعين بها،
ارتأت "أرجوحة" ضرورة توثيق مخاطر هذه الوسائل المُعاصِرة بإيجاز،
وهي كالتّالي:
1- على الرّغم من أنّ الأجهزة المذكورة وغيرها باتت تقدِّم إلى الطّفل معلوماتٍ متنوِّعةً وتُغني لغته أحيانًا، إلّا أنّها تتحوَّل إلى مُضرّةٍ إذا زاد استخدامها عن الحدّ المسموح أو تمّ استعمالها بشكلٍ خاطئٍ.
2- في حين تبيَّن أنّ الأطفال والمراهقين (بين 8 و 18 عامًا) يمضون ما معدّله أكثر من 7 ساعاتٍ يوميًّا في الاطّلاع على الشّاشات؛ أوصت جمعيّة القلب الأميركيّة (AHA الوالدَيْن بضررورة تحديد مدّةٍ للنّشاطات الّتي من هذا النّوع، على أن يصلَ أقصاها إلى ساعتَيْن يوميًّا.
أمّا بالنّسبة إلى الأطفال الأصغر (من 2 إلى 5 سنوات)، فإنّ الحدّ الموصى به هو ساعةٌ واحدةٌ يوميًّا فقط.
3- مع اعتماد الأطفال على التّكنولوجيا من أجل التّرفيه، قلّت حركتهم بشكلٍ عامٍّ، وتقلَّص عدد التّمارين البدنيّة الّتي يقومون بها أُسبوعيًّا، ما أدّى إلى انخفاض طاقتهم عن المعدَّل المتوقَّع وتزايُد احتمالات تعرُّضهم للسُّمنة.
4- وِفق بحثٍ جديدٍ، ينبعِث من شاشات الأجهزة ضوءٌ أزرقُ يُسبِّبَ الصُّداع واحمرار أغشية العين، حتّى لدى الصّغار.
5- يؤثِّر هذا الضّوء أيضًا على نوعيّة النّوم لدى الأطفال، بخاصّةٍ إذا تعرَّضوا له مساءً؛ وهذا جرّاء قَمْعه لهرمون "الميلاتونين"، المُنظَّم أصلًا لدورة النّعاس.
6- بما أنّ التّكنولوجيا مليئةٌ بالمحفِّزات وتتطلَّب الاهتمام بالعديد من الأُمور في آنٍ؛ إنّ الأطفال الّذين يقضون معظم وقتهم على الإنترنت، غالبًا ما تنخفض لديهم القدرة على التّركيز.
أخيرًا، تجدر الإشارة إلى أنّ أنواع التّكنولوجيا كافّةً تحدّ من جودة تفاعُل الأطفال مع أنفسهم، أقرانهم ومجتمعاتهم، فحتّى الّذين يُفرِطون بمشاهدة التّلفاز، هم:
- غالبًا ما يلجؤون إلى السّلوك العدوانيّ، حيث إنَّهم يقلِّدون ما يرَوْن
" المصارعة المحترِفة" ليست إلّا مثلًا بسيطًا على ذلك.
ومن المرجَّح أن ينخرِطوا في سلوكيّاتٍ خطِرةٍ عندما يكبرون.
- يصعَب عليهم الاندماج في المدرسة.
- هُمْ أكثر عُرْضةً لتصديق الأكاذيب، بسبب تعوُّدهم على مشاهدة الإعلانات.