Instagram Facebook YouTube

هيّا نستقبل العطلة الطّويلة.

هي عطلةٌ طويلةٌ يشتاق إليها الطّفل بعد مدّةٍ من متابَعة الدّروس والذّهاب إلى المدرسة والاستيقاظ باكرًا... ونحاول كأهلٍ أن تكونَ هذه العطلة مثمرةً وسعيدةً، ولكنّ العطلة الطّويلة تعني وقت فراغٍ في المنزل وربّما تعني فروضًا مدرسيّةً كثيرةً. فتصبح مَهمّتنا صعبةً بسبب تغيُّر الرّوتين وتنظيم الوقت. 

تقدّم إليكم «أرجوحة» مجموعةً منَ النّصائح والإرشادات الّتي تساعدكم للتّحضّر للعطلة الطّويلة:

  • نشرح للطّفل قبل مدّةٍ عنِ العطلة، ونتحاور معه عنِ المتغيّرات الّتي ستطرأ على أيّامنا. فمعرفة الطّفل بالمتغيّرات بشكلٍ مسبقٍ يعني الاستعداد للتّعامل معها.

 

  • بعد التّحاور مع الطّفل عنِ العطلة نتشاور معه لنضعَ خطّةً تنظِّم وقته. والهدف من الخطّة ليس الضّغط على الطّفل وحرمانه منَ المتعة، إلّا أنّ هدف هذه الخطّة سيكون إنجاز ما هو مطلوب إليه وفي الوقت نفسه إرشاده للاستمتاع بوقته إلى أقصى حدٍّ. 
  • ماذا نضع في الخطّة؟

 نحدِّد فيها أوقاتِ الدّرس، الأيّام الّتي سنخرج فيها منَ المنزل، المبلغ الّذي باستطاعته صرفه، زيارات الأقارب، أشياءَ جديدةً لنجرّبَها، أفلامًا سنشاهدها معًا كعائلةٍ، أنشطة المناسبات... وثمّة الكثير منَ النّشاطات الأُخرى الّتي بإمكاننا إضافتُها للخطّة. 

 

  • لا بأس أن تتضمّنَ الخطّة أوقاتِ فراغٍ، هذا الفراغ مفيدٌ للإبداع ولإطلاق الخيال. الملل يحفِّز الفضول لدى الطّفل ويدفعه لاستكشاف ما هو جديد بالنّسبة إليه. 

 

  • نحاول في العطلة أن نعوِّضَ للطّفل ما لا يستطيع القيام به في خلال أيّام المدرسة. فالطّفل يشتاق إلى مشاهَدة برامج الأطفال الصّباحيّة الّتي تُعرَض السّاعة التّاسعة صباحًا، لأنّه في هذه الأثناء يكون هو في المدرسة. كما وقد يرغب الطّفل في تناوُل وجبة الفَطور مع أهله.
  • في العطل نشجّع الطّفل على تعزيز الرّوابط الاجتماعيّة مع الأقارب والأصدقاء والجيران. ونقترح عليه زيارتهم إنِ استطاع أو استضافتهم أو حتّى الاتّصال بهم.

 

أجمل عطلةٍ هي الّتي تجمع العائلة بأوقات الحبّ، وأجمل عيدٍ هو الّذي نقضيه بسلامٍ وأمانٍ إلى جانب أفراد أُسرتنا.

في هذه الفترة السّعيدة، نحرص على ألّا يكتسبَ الطّفل عاداتٍ غيرَ صحّيّةٍ مثل السّهر غير المبرَّر، الإدمان على الشّاشات أو حتّى تناوُل الكثير منَ الحلويّات بشكلٍ غير منتظمٍ.

 

تتمنّى لكم «أرجوحة» عطلةً سعيدةً ومثمرةً. 

 

الكاتب
محمد ناصرالدين

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم