Instagram Facebook YouTube

متى نقوم بتشخيص اضطراب طيف التّوحد؟

يواجه الأطفال الّذين لديهم اضطرابٌ طيف التّوحّد تحدّياتٍ منَ النّواحي الوظيفيّة الآتية:

  1. مهارات التّواصل والتّفاعل الاجتماعيّ 
  2. سلوكيّاتٍ نمطيّةٍ، متكرّرةٍ وثابتةٍ
  3. التّفاعل غير التّقليديّ للمؤثِّرات الحّسيّة (الأصوات، الأضواء، اللّمس، التّذوّق، الشّمّ)
  • بشكلٍ عامٍّ، يكون الأطفال ذوي اضطراب طيف التّوحّد عُرْضةً لعدم القدرة على فَهْم لغة الجسد والإيماءات وغيرها منَ التّعابير غير اللّفظيّة، بالإضافة إلى وجود تحدّياتٍ في تطوير الصّداقات والعلاقات الاجتماعيّة. ينعكس ذلك على المدى القصير من حيث عدم القدرة في المشارَكة في الألعاب والنّشاطات الاجتماعيّة وعلى المدى البعيد من خلال عدم القدرة على نَسْج علاقات صداقةٍ أوِ الحفاظ على علاقاتٍ اجتماعيّةٍ مستدامةٍ داخل العائلة، المدرسة أوِ المجتمع.
  • قد تشمل الأعراض حركاتٍ أو تصرّفاتٍ متكرّرةٍ إلى جانب الحركات النّمطيّة مثل: الرّفرفة  والكلام النّمطيّ مثل أداء (الايكولاليا) وهو تكرار مقطعٍ صوتيٍّ واحدٍ. 
  • يميل الأطفال ذوي اضطراب طيف التّوحّد إلى الالتزام بالرّوتين وإظهار اهتماماتٍ ثابتةٍ وغير مرنةٍ
  • يتأثّر طفل اضطراب طيف التّوحّد بطريقةٍ غير تقليديّةٍ مع المؤثِّرات الحسّيّة، حيث إنّه يظهَر على الأطفال الّذين لديهم اضطراب طيف التّوحّد  مجموعةٌ متنوّعةٌ منَ الاضطرابات الحسّيّة الّتي تؤثّر في كيفيّة استقبالهم ومعالَجة المعلومات الحسّيّة منَ البيئة المحيطة بهم، منها عدم القدرة على سماع الأصوات الحادّة أوِ العالية.

متى نقوم بالتّشخيص وإلى مَنْ نتوجّه؟

  1. بدايةً، لا يُمكن تأكيد التّشخيص بطيف التّوحّد قبل سنّ الـ 3 سنواتٍ.
  2.  من المهمّ أن يشاركَ في عمليّة التّشخيص مجموعةٌ منَ المهنيّين باختصاصاتٍ مختلفةٍ (علم النّفس السّريريّ، العلاج الوظيفيّ، علاج النّطق، التّربية الخاصّة، طبّ أعصاب الأطفال... إلخ). 
  3.  ننتبه إلى عدم تعرُّض الطّفل لأيّ صدمةٍ قبل فترة التّشخيص، لأنّ ذلك قد يؤثّر في النّتيجة، وتحديدًا في المجتمعات الّتي تعاني من أزماتٍ  مزمنةٍ، بحيث يتعرّض الأطفال والأهل إلى صدماتٍ نفسيّةٍ متكرّرةٍ.
  4.  بناء الثّقة بين الاختصاصيّ والطّفل والأهل، أمرٌ أساسيٌّ في عمليّة التّشخيص ورحلة العلاج. 
  5.  منَ الضّروريّ أن تأخذَ عمليّة الفحص والتّشخيص الوقت والجهد الكافي مع الطّفل والأهل لتحديد العوامل الخارجيّة كلّها المحيطة بالطّفل أوِ الدّاخليّة منها.  

تشير بعض الدّراسات إلى أنّه يُمكن اكتشاف علاماتٍ أو مؤشِّراتٍ لطيف التّوحّد لدى بعض الأطفال قبل بلوغهم عامهم الأوّل، ولكنّ التّحدّياتِ المبكرة مثل اضطرابات النّوم والأكل والمشاكل السّلوكيّة والعاطفيّة لا يُمكن رَبْطها حُكمًا بوجود اضطراب طيف التّوحّد في العام الأوّل، بينما تصبح هذه العلامات أكثر وضوحًا في السّنة الثّانية من حياة الطّفل.

أخيرًا، حين نلاحظ الأعراض السّابقة على الطّفل منَ المهمّ أن نتوجّهَ إلى الاختصاصيّين. فكلّما أسرعنا في التّدخّل كلّما استطعنا معرفة أسباب التّحدّيات وكيفيّة تخطّيها، التّنسيق مع الاختصاصيّين يساعدنا على الوعي بشكلٍ دقيقٍ وأكبر بحال طفلنا، وبالتّالي سينعكس إيجابًا على الطّفل، وعلى قدرتنا على دَعْمه واحتواء اختلافه وتحقيق إمكانيّة الاندماج في المجتمع.

المعهد الفلسطيني للطفولة - جامعة النجاح الوطنية

الكاتب
بشائر ابو خديجة

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم