في كثير من الأحيان يكون لدى الطّفل سببًا مشروعًا لتوسيع الحقيقة أو تعديل بعض تفاصيلها خوفًا من التّعرّض للعقاب أوِ المحاضرات. وقد يختلق في بعض الأحيان القصص لإثارة إعجاب الأهل والأصدقاء.
إلّا أنّه عندما تنكشف الحقيقة، يتعرّض الطّفل للعقاب بسبب الكذب، ولسوء الحظّ سيشجّعه ذلك على الاستمرار في الكذب لتجنّب العواقب غير السّارّة.
لذلك، حضّرت لكم «أرجوحة» النّصائح التّالية:
لكن إن كان العقاب غير فعّالًا، فكيف نضع حدًّا للكذب؟
1- نحافظ على الهدوء والسّيطرة على الانفعالات في مواجهة الأخطاء اليوميّة، مثل: كَسْر كوب الماء أو فقدان الأقلام... فعلى الطّفل أن يشعرَ بالأمان ليتقدّمَ إلى الأهل بالحقيقة. فإذا قام الطّفل بأيّ تصرّفٍ خاطىءٍ فلْنفكّر لمدّة خمس دقائق: هل قام الطّفل بهذا التّصرّف عن عمدٍ؟ هل أدرك المشاعر الّتي سيسبّبها لنا؟ هل نحن سنكون متسامحين لو أخبرنا الحقيقة فعلًا؟
2- نتجنّب الأسئلة الفخّ، أيْ تلك الّتي تضع الطّفل في موقف الاتّهام: فالسّؤال عن ذلك الكوب المكسور «مَنِ الّذي أوقعه فكسره؟»، لن يجبرَ الطّفل إلّا على اتّخاذ الكذب للدّفاع عن النّفس. بدلًا من ذلك، نركّز على الحلول.
3- نبحث عن الحقيقة: الوصول إلى جذور المشكلة ومساعدة الطّفل على قول الحقيقة من دون لَوْمٍ أو عقابٍ يشجّعه على الصّدق في المستقبل «أرى أنّ تفاصيل هذه القصّة تبالغ فيها بعض الشّيء»، «يبدو أنّك قلقٌ من قول الحقيقة»، «ما الّذي يُمكن أن يساعدَك كي تكونَ صادقًا معي؟»...
4- نقدّم نموذجًا صحّيًّا: لا يُمكن أن نتوقّعَ من الطّفل الصّدق إذا كنّا بدورنا نكذب أمامه لتفادي بعض المواقف المحرجة كتبرير التّأخير بزحمة السّير بينما الحقيقة هي الإسراف في قيلولة بعض الظُّهر. إنّها كذبةٌ غير ضارّةٍ فعلًا، لكنّها تُظهِر للطّفل أنّ الكذب أو تغيير الحقائق تصرّفٌ مقبولٌ.
تأمل «أرجوحة» أن تساعدَكم هذه النّصائح في التّأسيس لمنزلٍ أكثر صدقًا وبيئةٍ يشعر فيها الطّفل بالأمان الكافي لقول الحقيقة.