Instagram Facebook YouTube

تأثير الصّدمات على تطوّر اللّغة عند الطّفل.

قد يشعُر الطّفل بصدمةٍ نتيجةً لحدثٍ مفاجئٍ واستثنائيٍّ، كونه قد يُحْدِث تغييرًا على البيئة المحيطة به، مثل الأطفال الّذين يتعرّضون للحرب، الكوارث الطبيعيّة، التّحرّش الجنسيّ، فقدان أحد أفراد العائلة، الضّرب المُبرِح، التّعرض لحادثٍ أليمٍ... إنّما هناك أحداثٌ صدميّةٌ  قد يعتقد بعضهم أنّها أخفّ ضررًا مثل: الإهمال العاطفيّ وعدم التّعبير عنِ الحبّ، الإهمال التّربويّ، انعدام التّواصل، الاكتئاب الشّديد عند الأهل وعدم وجود بديلٍ، حالات الفقر الشّديدة... إلّا أنّ  تأثيرها يوازي تأثير المذكور سابقًا. 

كذلك الأحداث الصّدميّة الّتي يتعرّض لها الأهل قد تؤثّر أيضًا في الحال النّفسيّة عند الطّفل. 

 

هل تؤثّر الأحداث الصّدميّة في اللّغة عند الطّفل؟

إنّ الطّفولة المبكرة هي المرحلة التّأسيسيّة  لتكوين وتشبيك الخلايا الدّماغيّة عند الطّفل، لذلك، فإنّ تعرُّض الطّفل لصدماتٍ متكرّرةٍ قد تؤثّر سلبًا أو حتّى تعيقَ تطوُّر تلك الخلايا في بعض الأحيان، ومنها الخلايا المتعلّقة بتطوير اللّغة والنّطق. لذلك، في فترة الطّفولة المبكرة، يكون الطّفل أكثر عُرْضةً للتّأخر اللّغويّ أوِ التّأتأة.


 

ما العمل؟  

منَ المهمّ أن نحرصَ على:

  •  تلقّي الدّعم أوِ العلاج النّفسيّ للأهل، لأنّ الأحداث الصّدميّة لا يتعرّض الطّفل وحده لها، بل بالتّأكيد قد تترك أثرًا على الأهل.
  • تلقّي الدّعم أوِ العلاج النّفسيّ للطّفل، لأنّ هذه الأحداث لا تزال آثارها ومعالمها مطبوعةً في ذاكرة الطّفل، وتؤثّر في أفكاره ومشاعره.
  • التّوجّه من دون تردّدٍ عند معالِج اللّغة والنّطق للبَدء في معالَجة الأمر مبكرًا بما أنّ التّدخّل المبكر يُسهِم في تطوير الخلايا الدّماغيّة بشكلٍ أسرع. 

 

للصّدمات النّفسيّة تأثيرٌ في تطوُّر اللّغة عند الأطفال بخاصّةٍ من هُمْ ما دون الثّلاث سنواتٍ. لذا، فإنّ المتابَعة مع متخصّصين أمرٌ ضروريٌّ. 

 

الكاتب
.ريتا حلو أخصائيّة لغة ونطق

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم