في مقالات سابقة تحدّثنا عن حساسية الطّعام، صحيح أنّها تتطلّب عنايةً خاصّةً، انتباهًا وحذرًا منّا ومن الطّفل.
لذا، حضّرنا من خلال هذ المقال بعض النّصائح المهمّة والعمليّة للتّعامل مع الأطفال الّذين يعانون حساسية الطّعام.
1. نتعلّم باستمرارٍ عن حساسية طفلنا للطّعام: نطلب إلى الطبيب تشخيصًا دقيقًا لحساسية الطّفل، ونتعرّف إلى الأطعمة الّتي يجب تجنُّبها والأعراض الّتي قد تظهَر عند تناوُلها، ونتابع كلّ فترةٍ مع طبيبه المختصّ.
2. نعلّم أفراد الأُسرة والمقرّبين عن حساسية الطّفل: نتأكّد من أنّ الآخرين أدركوا مدى خطورة الموضوع وأهمّيّة تجنُّب الطّفل للأطعمة المسبِّبة للحساسية والتّأكيد على عدم تواجُدها في وجبات الطّعام الّتي يتناولها الطّفل.
3. نحضّر وجباتٍ صحّيّةً وآمنةً بشكلٍ مبتكرٍ: وذلك من خلال تعلُّم كيفيّة تجنُّب المكوّنات المسبِّبة للحساسية واستبدالها ببدائلَ آمنةٍ وصحّيّةٍ. نقوم بإعداد وجباتٍ متنوّعةٍ ولذيذةٍ للطّفل لتجنُّب الشّعور بالملل أوِ الحرمان.
4. نتواصل مع المدرسة أوِ الحضانة (أو أيّ مكانّ يقضي فيه الطّفل وقته): نتأكّد من أنّ المدرسة أو مقدِّم الرّعاية على عِلمٍ بحساسية طفلنا ودرايةٍ بالاحتياطات اللّازم اتّخاذها في حال تناوَل الطّفل أيّ مسبِّبٍ للحساسية. نقدِّم قائمةً بالأطعمة الممنوعة والبدائل الآمنة مع أهمّيّة تَرْك دواءٍ أو إبرة الطّوارئ.
5. نتعلّم عن إجراءات الطّوارئ: لنتعاملَ مع ردود فعل الحساسية الشّديدة، مع ضرورة تعلُّم كيفيّة استخدام إبرة الحساسية إذا لزم الأمر والحرص على حَمْلها دائمًا مهما كان المشوار قصيرًا أم قريبًا.
6. نعلّم الطّفل كيف يتعايش مع الحساسية: نقوم بتعليم الطّفل كيفيّة التّعرّف إلى الأطعمة الّتي تسبِّب له الحساسية وتجنُّبها وكيفية قراءة المكوِّنات والتّحقّق من الأطعمة المعلَّبة. وفي حال تعرذُضه لأيّ عارضٍ، نحن موجودون لمساعدته.
7. نشجع الاستقلاليّة: نقوم بتشجيع الطّفل على تحمُّل المسؤوليّة الذّاتيّة لتجنُّب الأطعمة المسبِّبة للحساسية. نعلّمه أن يسألَ عن المكوِّنات وإبلاغ الآخرين عن حاله.
توصي «أرجوحة» الأهل ومقدِّمي الرّعاية على طلب المساعدة من أصحاب الاختصاص، منظَّمات الدّعم، أوِ الأشخاص الّذين لديهم تجاربُ مماثلةٌ بحيث يُمكنهم تقديم المشورة والدّعم الّذي قد يكون مفيدًا في التّعامل مع تحدّيات حساسية الطّعام للطّفل.