Instagram Facebook YouTube

حساسيّة الطّعام، ودخول الطّفل إلى المدرسة.

قد يبدو وكأنّه من الصّعب حماية الطّفل في المدرسة إذا كان يعاني من حساسيّة الطّعام، فلطالما نسأل أنفسنا كيف يُمكن أن نتأكّدَ من أنّه لن يتناول الطّعام الّذي يضرّه، أو من أنّه سيحصل على الرّعاية المطلوبة. الأمر ليس معقّدًا، فكلّ ما علينا فعله هو القيام بهذه الخطوات:

فلْنبدأ من الطّفل نفسه

صحيحٌ أنّ طفلنا لا يزال صغيرًا، ولكنّه بالتّأكيد يستطيع فَهْم وَضْعه الصّحّيّ إلى حدٍّ ما. لذلك، من الضّروريّ أن نتحدّثَ مع الطّفل ونتأكّدَ من أنّه يعرف:

ـ الأطعمة الّتي تسبِّب له مشاكلَ صحّيّةً، وأنّ هذه الأطعمة قد لا تسبِّب المشاكل لأطفالٍ آخرين.

ـ العوارض الّتي قد تظهَر عليه عند تحسُّسه.

ـ ضرورة التّوجّه إلى المعلّمة وإخبارها في حال تناوله طعامًا يسبِّب له الحساسيّة، أو في حال شعوره بعوارض الحساسيّة.

 نخبر الطّفل بمكان الدواء في حالات الطوارىء، ونشدد على عدم تشارك الدواء مع اى زميل اخر في المدرسة.

ـ ضرورة الْتزامه بالأطعمة الّتي تُرسَل معه، ونطلب إليه عدم أخْذ أيّ طعامٍ من أحدٍ. 

 

المدرسة ثانيًا

بطبيعة الحال لا يكفي أن نتحدّثَ مع طفلنا. لذلك، علينا التّأكّد من حصول المدرسة أيْ كلّ فريقٍ يتعامل مع الطفل على:

ـ لائحةٍ مفصَّلةٍ بأنواع الطّعام أو المكوّنات الّتي تسبِّب الحساسيّة له، مع ذِكْر أنّ هذه المكوّنات قد تتواجد بطريقةٍ غير مباشرةٍ وغير متوقَّعةٍ في عددٍ من المنتَجات.

ـ الأدوية كلّها الّتي قد يحتاج إليها الطّفل في حال تعرُّضه للتّحسّس، مع شرحٍ مفصَّلٍ عن طرائق تناوُلها.

ـ لائحةٍ بالعوارض كلّها الّتي من الممكن أن تظهرَ على الطّفل في حال التّحسّس، والعلاج الّذي يجب أن يُعْطى وتحت أيّ ظرفٍ.

ـ معلومات الاتّصال كلّها الخاصّة بالخدمات الطّبّيّة الطّارئة للطفل وأرقام الأهل.

وعلينا ألّا ننسى أنّه غالًبا ما ترافق المعلّمة الأطفال وقت الطّعام في السّنوات الأولى من المدرسة، فمن الجيّد أن نطلبَ منها مراقَبة الطفل باستمرارٍ.  

التّواصل مع أولياء الأمور مطلوبٌ أيضًا

من الجيّد أنّ نستغلَّ اللّقاء المدرسيّ الأوّل الّذي يجمع أولياء الأمور، وبعد التّنسيق مع المدرسة، للحديث مع أولياء أمور زملاء الطّفل في الصّفّ عن حساسيّة الطّعام وعمّا تسببه له، مع توفير المعلومات الأساسيّة وتوضيح المفاهيم الخاطئة. كما يُمكن الحديث عن الموضوع على مجموعة الواتساب الخاصّة بصفّ الطّفل.

وأخيرًا، تنصحكم «أرجوحة» بتنويع الطّعام الّذي يُرسَل مع الطّفل واختيار البدائل المناسِبة له حتّى لا يشعرَ بالغيرة من رفاقه أو بالملل من طعامه.  

 

الكاتب
ورشة الموارد العربيّة

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم