مرحلة الرّضاعة الطّبيعيّة، فيها العديد من المشاعر الجميلة! ولكن، يُمكن أن يتخلّلَها بعض الشّكّ أو عدم الثّقة بحليب الثّدي. قد يعود ذلك إلى العديد من الخرافات الشّائعة والّتي تعوق فَهْمنا لهذه العمليّة.
لذا، حضّرت لنا "أرجوحة" هذا المقال لنكشفَ حقائق الأمر.

 

خرافة رقم 1: يؤدّي التّعب، التّوتّر أوِ الحزن الشّديد إلى توقُّف إدرار الحليب:

من الخرافات الأكثر شيوعًا هي تأثير صحتنا النفسيّة في انقطاع الحليب المفاجئ. في الحقيقة، تتمّ عمليّة إنتاج الحليب نتيجةً للرّضاعة المتكرّرة أيْ إفراغ الثّدي وتحفيز الحلمات في خلال الرّضاعة الطّبيعيّة. قد يقمع التّوتّر اندفاع الحليب، ولكنّه لا يؤثّر في الكمّيّة الّتي ننتجها. عندما نسترخي في خلال الرّضاعة المباشرة ونشعر بالعاطفة والحنّيّة تُجاه الطّفل، يستطيع بدوره استخراج الحليب من خلال الرضاعة.

 

خرافة رقم 2: إن لم نتغذَّ جيّدًا، لا نستطيع إنتاج الحليب بكمّيّةٍ كافيةٍ:

لا شكّ أنّ غذائنا بالغ الأهمّيّة للحفاظ على صحّتنا. لكن، كما يُعطي جسمنا الأولويّة للجنين في خلال الحَمْل، يُعطيها للحليب عند الولادة، فحليب الثدي دائمًا ذات جودةٍ عاليةٍ وتأثير نظامنا الغذائي عليها محدودٌ.

 

خرافة رقم 3: يجب أن نشربَ الحليب لنستطيعَ إنتاج الحليب:

لا يحفّز شربنا للحليب من إنتاج حليب الثّدي. يقوم الثّدي بجمع مكوّنات الحليب وتركيبها باستخدام العناصر الغذائيّة الّتي تنتقل عبر الدّم.

 

خرافة رقم 4: يجب الانتظار ساعتين إلى 3 ساعاتٍ قبل الرّضاعة بهدف تخزين الحليب بكمّيّةٍ كافيةٍ للطّفل:

خلافًا لِما يعتقده بعضهم، يتجدّد إنتاج حليب الثّدي بشكلٍ متواصلٍ. لذا، لسنا في حاجةٍ إلى الانتظار ريثما يتمّ تخزينه في الثّدي. على العكس، كلّما طالت فترة الانتظار قبل الرّضاعة وإفراغ الثّدي، خفّ إنتاجنا للحليب. 

 

خرافة رقم 5: لا ننتج كمّيّةً كافيةً من الحليب في الأيّام الأولى:

ننتج الصّمغ في الأيّام الأولى بعد الولادة، وهو غنيٌّ جدًّا بعوامل المناعة وذات أهمّيِةٍ بالغةٍ لحديث الولادة. على الرّغم من أنّه بكمّيّةٍ محدودةٍ، إلّا أنّه يتناسب مع حجم معدة الطّفل ويلبّي احتياجاتِه. 

 

تتمنّى "أرجوحة" أن تساعدَنا هذه المعلومات المصححة/ بزيادة الثّقة على قدرتنا على الرّضاعة الطّبيعيّة.