مع بلوغ الطفل سنّ الخامسة والسادسة، يبدأ في إظهار تطوّرات كبيرة في قدراته المعرفية والاجتماعية والعاطفية. في هذه المرحلة، يواجه الطفل العديد من التحدّيات التي تتعلّق بالتحضير للمدرسة، وبناء علاقات مع أقرانه، وتنمية استقلاليّته. ولأنّ هذه الفترة من عمر الطفل هي فترة حاسمة في تشكيل شخصيّته ونموّه، من الضروري أن نساعده على تجاوز هذه التحدّيات وتحقيق تطوّر متوازن. ومن أجل ذلك، يجب أن نفهم الطبيعة الخاصّة لهذه التحدّيات وأن نوفّر له الحلول العمليّة التي تدعمه في هذه المرحلة من النموّ.
نشارككم الجزء الأول من هذه التحديات.
1- التحدّيات الأكاديمية في المدرسة:
عندما يلتحق الطفل بالمدرسة في هذه المرحلة العمرية، تبدأ التحدّيات الأكاديمية بالظهور. يتعلّم الطفل في المدرسة العديد من المهارات المعرفية الجديدة مثل القراءة، والكتابة، واستيعاب المفاهيم الرياضية. وفي بعض الأحيان، قد يواجه صعوبة في التكيّف مع هذه المهام الجديدة، سواء بسبب زيادة تعقيدها أو الحاجة إلى التركيز لفترات أطول.
2- بروز القلق والخوف لدى الأطفال:
مع تطوّر الطفل، قد تظهر بعض المخاوف التي قد تؤثّر على سلوكه اليومي، مثل الخوف من الظلام أو القلق من انفصالنا عنه. هذه المخاوف قد تبدو غير منطقية من وجهة نظرنا، لكنّها جزء طبيعي من نموّ الطفل.
3- تحدّيات تطوير مهارات التنظيم الذاتي:
تعتبر مهارات التنظيم الذاتي من التحدّيات المهمّة في هذه المرحلة، حيث يعاني الطفل أحيانًا في تنظيم وقته بين الدراسة، واللعب، والنوم. هذه المهارات تحتاج إلى تدريب ومساعدة مستمرّة.
4- تحدّيات النوم:
قد يعاني الطفل في هذه المرحلة من صعوبة في التكيّف مع روتين النوم المنتظم. قد يكون السبب هو القلق أو الأحلام المزعجة، أو مقاومة النوم بشكل عام.
تذكَر أرجوحة أن الخطوة الأولى لتخطي أي تحدٍ، أو مشكلة هو عبر فهمها وتقبلها قبل البحث عن الحلول.