1. التحدّث بلغة بسيطة ومباشرة:
-
نستخدم كلمات واضحة وبسيطة تتناسب مع عمر الطفل. نتجنّب استخدام مصطلحات معقّدة ومُربِكة، ونركّز على الشرح بطريقة صادقة ومريحة.
مثلًا: "جسمك ملكك، ومن غير المسموح أن يلمس مناطقك الحساسة غرباء، أو حتى مقرّبون منا".
"إذا شعرت أنّ العناق والقبلة قد أزعجاك، من حقك أن ترفض هذه اللمسة وأن تعبّر عن رفضك".
2. إظهار الاستعداد للاستماع:
-
عند طرح الطفل لأي سؤال حول مواضيع حساسة أو جنسية، من المهم أن نخصّص وقتًا للاستماع إليه، وأن نبدي استعدادًا لذلك أمامه ونؤكّد له أنّ أيّ استفسار مرحّب به. نطمئن الطفل أنّ بإمكانه السؤال عن أي موضوع ونؤكّد أنّنا لن نطلق أحكامًا عليه أو نغضب. هذا سيخفف من ارتباكه ويشعره بالثقة.
مثلًا يمكن أن نقول له: "أنا هنا للاستماع إليك في أي وقت، وإذا كان لديك أي أسئلة عن جسمك أو أي شيء آخر، يمكنك دائمًا التحدث إلي".
3. التعامل الإيجابي مع المواقف المحرجة:
-
في حال شعرنا بأنّ الطفل يشعر بالخجل أو الإحراج عند طرح موضوع حساس، نؤكّد له أنّ هذه المواضيع طبيعية ولا داعي للخجل منها.
مثلًا يمكن أن نقول له: "يمكننا التحدث عن أي موضوع يشغل تفكيرك، أو قد سمعت عنه وأربكك، يمكن ذلك في أي وقت ترغب".
4. التحدّث بانتظام عن الموضوعات الجنسية:
-
قد يتأخّر بعض الأطفال في طرح أسئلتهم الخاصّة بالموضوعات الجنسية. لذلك يمكن أن نبدأ بمواضيع مثل الخصوصية، والعلاقات الصحّية، والأمان الجسدي، بشكل دوري تمهيدًا لمواضيع مفصّلة أكثر. وذلك لا يعني أن نثير أسئلة إضافية عند الطفل أو في غير وقتها، بل قد يكون تعليمه عن جسمه وحماية نفسه وخصوصيته أن يكون نقطة انطلاق للحديث في المواضيع الجنسية.
مثلًا يمكن إدخال موضوع الخصوصية ضمن محادثات يومية عن الحدود الشخصية، وتذكير الطفل دائمًا أنّه يحق له أن يقول "لا" إذا شعر بعدم الراحة.
5. إرساء بيئة آمنة ومريحة:
-
نتأكّد أنّ الطفل يشعر بالأمان والراحة أثناء الحديث عن المواضيع الحسّاسة. يمكننا اختيار لحظات غير رسمية للتحدث معه، مثل فترة اللعب أو أثناء وقت الراحة، ممّا يقلّل توتّره.
يمكننا أن نبدأ كلامنا معه بهذه الطريقة: "أنت تعرف أنّ بإمكانك دائمًا التحدث إليّ عن أي شيء، سواء كان عن أصدقائك أو أي شيء آخر في حياتك".
6. التشجيع على الاستفسار من دون خوف:
-
نشجّع الطفل على طرح أي أسئلة، حتى وإن كانت تبدو محرجة أو غير مريحة لنا. عندما يشعر الطفل أنّ بإمكانه الاستفسار بحرّية، يزداد وعيه ويشعر بالطمأنينة.
يمكننا مثلًا أن نقول له: "إذا كنت لا تفهم شيئًا، يمكنك دائمًا أن تسأل، وأنا سأجيبك بكلّ صراحة".
7. وضع قواعد للحديث عن الخصوصية:
-
نعلّم الطفل أنّ الحديث عن أمور تتعلّق بالخصوصية الجسدية يجب أن يتمّ الحديث عنها بحضور الأم والأب وليس أثناء زيارة مثلًا، أو أمام أشخاص من خارج العائلة.
قد نقول له مثلًا: "يجب علينا دائمًا احترام خصوصية الآخرين، وإذا كان لديك أي أسئلة تخصّ جسمك أو شيء آخر، يمكنك طرحها هنا في المنزل حيث نشعر بالراحة".
8. إظهار الحب والدعم:
-
في جميع الأوقات، يجب أن يشعر الطفل بحب ودعم الوالدين عند الحديث عن أيّ مواضيع خاصّة أو جنسية. هذا سيشجّعه على الاستمرار في طرح الأسئلة وطلب المشورة.
قد نقول له مثلًا: "أنت أولوية بالنسبة لي، وإذا كنت بحاجة لمساعدتي أو للمناقشة، سأكون دائمًا هنا من أجلك".
9. التعليم من خلال السلوك:
-
نكون قدوة في التعامل مع موضوعات الخصوصية والجسم. عندما يتعلّم الأطفال أنّ الأهل يتعاملون مع هذه الموضوعات بشكل طبيعي وصحي، سيشعرون بالأمان والراحة في الحديث عنها.
التمهيد للتحدّث مع الطفل حول الموضوعات الجنسية يعني تكوين بيئة يتمكّن فيها الطفل من طرح الأسئلة بصدق وأمان. من خلال الاستماع الجيّد، والإجابة بصراحة، وتقديم الدعم المستمر، نساعد الطفل على أن يكوّن فهمًا صحّيًا وآمنًا لجسمه وللعلاقات، ممّا يعزز من ثقته في نفسه ويحميه في المستقبل.