حين يكون لدينا طفل يعاني من تأخّر عقلي أو إعاقة، قد نجد أنفسنا أحيانًا نميل إلى حمايته بشكل مفرط، أو إلى الاستجابة لكلّ طلباته بدل منحه الفرصة لتجربة قدراته. هذا النوع من الحب، قد يحول دون نموّ الطفل واستقلاله. نحن في حاجة إلى فهم الفرق بين الحب الداعم والإفراط في الحب بشكل غير داعم، وإيجاد توازن يسمح للطفل بالتعلّم، والمخاطرة، وتجربة النجاح والفشل بطريقة صحّية. الحب الحقيقي هو الدعم الذي يمكّن الطفل من تطوير نفسه وعدم الشعور بالعجز أو الاعتماد الكامل على أهله.
- تشجيع الاستقلالية: نسمح للطفل بمحاولة إنجاز المهام بنفسه، مع تقديم الدعم له فقط عند الحاجة.
- رسم حدود واضحة: نوضح للطفل ما يمكنه القيام به وما يتطلّب إشرافًا، من دون مبالغة في الحماية.
- الاعتراف بالجهد وليس فقط بالنتيجة: نُثني على محاولاته وعلى تقدّمه خطوة خطوة، حتى لو لم ينجح بالكامل.
- تجنّب الإفراط في التدخّل: نترك للطفل مساحة لتجربة أخطائه والتعلّم منها، فذلك يعزّز ثقته في نفسه.
- إرساء القواعد والقوانين: من المهم أن نكون واضحين بما يخصّ الممنوعات والمسموحات، وأن نوحّد القواعد في المنزل لجميع الأطفال. مراعاة احتياجات الطفل لا تعني عدم الالتزام بالمطلوب منه، أو عدم التقيّد بالتصرّفات الصحيحة والمقبولة المتّفق عليها.
- استخدام لغة محايدة وداعمة: نتجنّب الكلمات التي توحي بالشفقة أو الاستعلاء، ونركّز على قدراته.
- تعليم مهارات حلّ المشكلات: نرشد الطفل بدل أن نحلّ له كلّ مشكلة، ممّا يعزّز الاستقلالية.
- التوازن بين الدعم والحرّية: نمنحه الحب والحماية، لكن نسمح له بتحمّل المسؤولية والتجربة.
عندما نحبّ الطفل المختلف بطريقة واعية ومتوازنة، نمنحه فرصة للنموّ والتعلّم ونقلّل من اعتماده علينا بشكل كامل. الحب هنا يصبح قوّة، وليس عائقًا، ويحوّل البيت إلى مساحة تشجّع على الاستقلال، والاحترام، والتمكين، بعيدًا عن الحب المفرط أو الحماية الزائدة.




