من خلال السّطور الآتية:
تقدِّم "أرجوحة" بعض الإرشادات المقتضَبة، وإنّما المدروسة،والّتي تُدرِّب الأباء والأمّهات على تجنُّب الإساءة للصّبيان والبنات، في أوقات التّوتُّرات الشّديدة.
أ- آليّات تدارُك الغضب
- نأخذ في البداية الوقت الكافي لنهدأ، بعيدًا من الطّفل.
- عندما نُصبح مستعدّين، نتوجَّه إلى الطّفل لنُخبِرَه بصدقٍ بماذا فكَّرنا وشعرنا عندما كنّا غاضبين. ثمّ نستمع إليه، إذا ما رغب في مشاركتنا مشاعره.
- نُعرِّف الطّفل بأنّ كلّ إنسانٍ يُخطِىء، لكن عليه تعلُّمُ كيف يُصحِّح ما صنعه. نعترف له أيضًا بأنّ تّصرُّفنا كان غيرَ مقبول،ٍ ونَعِده بأنّنا سنبذل جهدنا من أجل عدم تكرار ما فعلناه.
ب- آليّات تفادي الغضب
- نعالج مسبقًا المُثيرات الّتي قد تُسبِّب توتُّرنا، كي لا نصلَ إلى مراحلَ متقدِّمةٍ من الغضب.
- نعي بالتّغيُّرات الّتي تحصل في جسمنا ساعة الغضب، من أجل أن نسيطرَ عليها ونهدأَ قبل أن نصلَ إلى مرحلة "الانفجار".
- نتقبَّل الأُمور الّتي تقع خارج نطاق سيطرتنا، بحيث لا نستطيع التّأثير فيها. وهذا كي لا تُصبحَ هذه بدورها عاملَ ضغطٍ إضافيٍّ على حياتنا.
- نضع روتينًا وننظِّم يوميّاتِنا على نحوٍ يُبعِد العائلة من المفاجآت ويقلِّص من حجم ضغوطاتها.
- نخصِّص وقتًا لأنفسنا (ولو مرّةً في الأُسبوع)، من أجل أن نقومَ بأمرٍ نُحبّه فيملؤنا بالطّاقة الإيجابيّة ويرفع قدرتنا على التّحمُّل.
ولا داعي أن يكونَ نشاطنا هذا خارج المنزل ولا مُكْلِفًا، إذ يُمكننا ممارسة هواياتٍ بسيطةٍ مثل المطالعة، لعب الورق، الخَبْز،… أو القيام بالتّصليحات المنزليّة، الاعتناء بالصّحّة والجمال ودعوة الأصدقاء إلى الزّيارة...
كما تنصح "أرجوحة" الأهل ومقدِّمي الرّعاية كافّةً بممارسة الرّياضة بانتظامٍ، لأنّها تُمكِّن الإنسان من محاربة مُجْمَل عوامل التّوتُّر بشكلٍ أفضل.
أخيرًا، تُلفِت "أرجوحة" إلى ضرورة تنبُّه الأهل لعدم لَوْم الطّفل ولا تحميله مسؤوليّة غضبهم،
مهما كانت الظّروف.