Instagram Facebook YouTube

كيف يستجيب الطّفل للأحداث المفاجئة والاستثنائيّة؟ 

قد يشعُر الطّفل بصدمةٍ نتيجةً لحدثٍ مفاجئٍ واستثنائيٍّ، بخاصّةٍ الأطفال الّذين يتعرّضون للقصف أوِ العدوان الإسرائيليّ. ما يُحْدِث تغييرًا على البيئة المحيطة بالطّفل  كقوّة الصّوت أو تضرُّر جُزءٍ من المنزل فيسبّب له الاستغراب والتّساؤل.

 

نسأل أنفسنا ما هي المشاعر التي قد يشعر بها الطّفل؟ وهل هي طبيعية؟

تشارككم أرجوحة في هذا المقال المشاعر التي ترافق الطّفل أثناء وبعد تعرضه لأي حدث مفاجىء بحجم الحرب.

 

شعور الطّفل بالخوف:

الخوف هو الشّعور المُلازِم لأيّ حدثٍ طارىءٍ، بخاصّةٍ إذا ما كان سلبيًّا. لأنّ حدثًا مثل الحرب يُشعِر الطّفل بخطرٍ قريبٍ، وأنّ الأذى قد يطاله والأشخاص الّذين يُحبّهم أو حتّى بيته وأغراضه الخاصّة.

 

شعور الطّفل بالقلق:

بعد وقوع أيّ حادثةٍ سيّئةٍ بحجم الحرب مثلًا، من الطّبيعيّ أن يفكّرَ الطّفل في الأمور السّيّئة الّتي من الممكن أن تحصل. وهنا، يقوم الخيال بتغذية هذه الأفكار ويزيد من حدّتها، بخاصّةٍ إذا شاهد الطّفل مشاهدَ مؤذيةً وعنيفةً أو سَمِعَ أصوات صراخٍ أو قصفٍ.

 

هل من الطّبيعيّ أن يشعُرَ الطّفل بـالحزن؟

يتأثّر الطّفل بمشاعرنا وسلوكيّاتنا. ورؤية الطّفل لمشاهدَ أليمةٍ وأخبارٍ مُحزنةٍ، بالتّأكيد سيُشعِره بالمِثْل.

 

هل من الطّبيعيّ أن يشعُرَ الطّفل بالضّغط؟

 يجد الطّفل نفسه أمام الكثير من المشاعر، الأفكار والأخبار الّتي تسبّب له الانزعاج والتّوتّر، والتّعامل مع ما سبق ليس بالأمر السّهل بالنّسبة إليه. 

 

هل من الطّبيعيّ أن يشعُرَ الطّفل بتشتُّت الانتباه؟

من الطّبيعيّ أن يجدّ الطّفل صعوبةً في التّركيز، وذلك بسبب الأفكار السّيّئة الّتي تشغل باله. لذلك، فمن المهمّ أن نساعدَ الطّفل لتفريغ هذه الأفكار والتّعبير عن مشاعره قبل العودة إلى روتينه اليوميّ.

 

هل من الطّبيعيّ أن يشعُرَ الطّفل بالقلق من الانفصال؟

قد يشعُر الطّفل بهذا النّوع من القلق، بسبب معرفته بالحرب الّتي تحصل، وقد تجعله يُسقِط ما يراه أو يسمعه على نفسه. فيتخيّل ابتعاده من أهله أوِ المنزل، أو قد تُصبح هذه الفكرة مسيطَرةً على أفكاره.

 يختلف هذا النّوع من القلق عن القلق العاديّ لأنّه مرتبطٌ بالانفصال عن الأشخاص الّذين يُحبّهم الطّفل، وتَرْك الأماكن الآمنة والدّافئة مثل المنزل؛ ما يجعله يشعُر أنّ احتمال الحرب قد يُبعِد منه أهله وتتركه وحيدًا أو قد يُجبره على تَرْك البيت.

 

من المهمّ أن نطمئنَ الطّفل بأنّنا بأمانٍ، وأنّه حتّى في الظّروف السّيّئة سنبقى معًا. في حال بقي هذا القلق لدى الطّفل، من المهمّ استشارة اختصاصيٍّ.

 

الكاتب
ورشة الموارد العربيّة

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم