ينعكس صدى الحرب وما يجري على النّاس على حياتنا مُحدِثًا مشاعرَ مختلفةً كالحزن أوِ القلق أوِ التّوتّر. كذلك، يشعُر الطّفل بكلّ ما هو مستجدّ؛ وقد يستنبض بعض المعلومات من البيت، المدرسة، الأصدقاء والحيّ. من الطّبيعيّ أن يكونَ لديه أسئلةٌ على ما يسمعه وما يشاهده من أخبارٍ وصُوَرٍ.
فيأتي إلينا الطّفل ليستوضِحَ ويفهمَ ما يجري.
تقدّم إليكم «أرجوحة» مجموعةً من النّصائح الّتي تساعدكم على التّحدّث عن الحرب مع الطّفل بأسلوبٍ يتناسب مع عمره:
-
قبل المبادَرة للتّحدّث مع الطّفل عن الحرب، من الأفضل أن نعرفَ ما يعرفه من خلال الأسئلة المفتوحة: «هل تعرف ما يحصل في؟ ماذا تعرف؟ قد يعرف الطّفل أكثر ممّا كنّا نتوقّع، كما يُمكن أن تكونَ لديهم معلوماتٌ خاطئةٌ. يساعدنا ذلك على البَدء بالحوار بشكلٍ أفضل يُبنى على معرفة الطّفل.
- نراقب مزاج الطّفل في الحوار لنتعرّفَ إلى مشاعره تُجاه ما يحصل. فقد يشعُر بالغضب بسبب مشاهدة الظّلم أو قد يشعُر بالحزن لمعرفته أنّ الأشخاص هناك يتعرّضون للأذى أو قد يشعُر بالخوف والقلق لأنّه يعتقد أنّ المشاكل قد تقترب منه. التّعرّف إلى المشاعر سيساعدنا على إدارة الحوار بالطّريقة المناسِبة.
- نتأكّد من الطّفل فعلًا يحتاج إلى التّحدّث في الموضوع، قد يكون بعض الأطفال شديدي الاهتمام والتّأثّر بموضوع الحرب، وقد يكون أطفالٌ آخرون غير مهتمّين. بعضهم يُظهِرون شغفًا في تغيير مجرى الأمور، وبعضهم قد يُظهِرون التّعاطف والرّغبة في اتّخاذ موقفٍ لاحقًا وليس الآن، وهذا أمرٌ طبيعيٌّ ومن الأفضل عدم الضّغط على الطّفل.
- نبتعد قَدْر المستطاع من عرض الصُّوَر والمشاهد العنيفة والأليمة على الطّفل مثل القصف والدّم، فعلى الرّغم من أهمّيّة إشراك الطّفل ببعض المعلومات، إلّا أنّ هدفنا من ذلك احتضانه وليس زيادة حدّة القلق والخوف لديه.
- كي نخفّفَ من حدّة المشاعر لدى الطّفل يُمكن أن نقترحَ عليه طرائق تقديم المساعدة مثل التّضامن مع النّاس ضدّ المعتدين والتّعبير عن ذلك ربّما من خلال الفنّ وتقديم المساعدات المادّيّة…
- نحاول قَدْر المستطاع أن نُحدّثَ الطّفل من منطلقٍ أنّنا أصحاب الحقّ والأقوياء الشّجعان، ولا بأس في طمأنته بأنّنا سنحاول قدر الامكان حمايته.
تتمنّى لكم «أرجوحة» دوام الأمان والطّمأنينة.