Instagram Facebook YouTube

كيف نشجّع الطّفل على التّعاون؟

مَنْ منّا لا يرغب في كسب تعاوُن طفله؟ عندما نستخدِم الإيجابيّة واللّطف لدعوة طفلنا إلى التّعاون بدلًا منَ المطالَبة والفرض، نجد أنّه أكثر مَيْلًا للتّجاوب معنا.

لذلك، تنصحكم «أرجوحة» باتّباع الخطوات الآتية لتقليل صراع القوّة والحصول على تعاوُنٍ أكبر منَ الطّفل:

  1. نأخذ بالحسبان نبرة الصّوت وطريقة الطّلب لتكونَ الدّعوة إلى التّعاون أكثر فعاليّةً: فَلْنقارنْ هاتين الطّريقتين:

 - «هيّا، رتِّبْ غرفتك قبل مشاهَدة التّلفاز» أو «الغرفة في حال فوضى، رتِّبْها قبل أن تتمكّنَ من مشاهَدة التّلفاز». 

  • «لدينا الكثير لنقومَ به قبل أن يُعرَضَ برنامجنا المفضّل، هل يُمكنك تقديم المساعدة في ترتيب غرفتك بينما أقوم أنا بتنظيف المطبخ؟».

تضمن الطّريقة الأولى الدّخول في القتال، بينما تترك الحرّيّة في الطّريقة الثّانية للطّفل؛ فيشعُر بالقوّة لأنّه صاحب القرار وبالسّعادة لأنّه مهمٌّ للأُسرة. وباللّجوء إلى الطّريقة الثّانية، نكون قد دمجنا بين أهمّيّة التّرتيب والتّوجيه في آنٍ واحدٍ.

  1. بالإضافة إلى تجنُّب الأوامر المباشرة، منَ الضّرويَ أن نبتعدَ من إلقاء المحاضرات:  في بعض الأحيان نسعى إلى تفسير أهمّيّة التّرتيب أوِ النّظافة مثلًا، ونحن نعرف مسبقًا أنّ ما نقوله لن يضيفَ شيئًا على معلومات الطّفل، لكنّ ذلك سيزيد في مقاومته لنا؛ فبدل من ذلك ممكن استخدام الأدوات الآتية: 
  1. الوصف:  «أرى أنّ الغرفة في حاجةٍ إلى ترتيبٍ، وقدِ اقترب موعد عرض برنامجك».
  2. كلمة واحدة أو جملة صغيرة جدًّا: «إنّها الخامسة» (على اعتبار أنّ موعد البرنامج هو 5:30 مثلًا).
  3. الإشارة: يُمكن الإشارة إلى السّاعة، أو إلى الأغراض الّتي يجب إزالتها.
  1. نراقب ونشجّع: نتعمد مراقَبة الطّفل. وعندما يبادر للمساعدة، نعبّر له عن شكرنا وتقديرنا. نحرص على مشارَكة تقديرنا له في العلن أيضًا، فنتكلّم عن إنجازاته وننقلها إلى الآخرين. منَ المشجِّع أيضًا، تَرْك له رسالةً للتّعبير عنِ امتنانا لمساعدته.
  2.   نتأكّد من مناسَبة توقّعاتنا مع قدرات الطّفل.

على الرّغم من فرق الحجم والعمر، يشبه الطّفل البالغين في ردّات الفعل. فالكثير منَ المطالِب، و«لأنّني قلت ذلك» سيخلق المزيد منَ الصّراعات والمعارك . لكن، من خلال تحويل عقليّتنا من فرض الامتثال إلى دعوة التّعاون، نمنح طفلنا الفرصة لممارسة حرّيّة الإرادة والمساهَمة في الأُسرة، بدلًا من إجباره على القيام بذلك.

 

الكاتب
.مايا عزّ الدين اخصائية في التربية الايجابية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم