يلجأ إلينا الطّفل لتلبية حاجاته النّفسيّة والعاطفيّة وأيضًا عندما يشعر بالفراغ، فنسارع إلى اقتراح نشاطاتٍ تُشغِله.
لكن، هل نعلم ما هي أهمّيّة الشّعور بالضّجر بالنّسبة إلى الطّفل؟
إنّ وقت الفراغ الّذي نفسحه أمام الطّفل يمنحه فرصةً لاستكشاف شخصيّته، اهتماماتِه، ونقاط قوّته... إنّها بداية الابتكار والإبداع!
أمّا إذا أبقينا الطّفل دائمَ الانشغال بالدّروس والنّشاطات المنظَّمة فلن يتعلّمَ أبدًا الاستجابة إلى هواياته أو تطوير قدراته، بل سيعتمد علينا لتنظيم هذا الوقت.
آليّات الاستجابة لتململ الطّفل:
- نشجّع الطّفل على اللّعب والاستكشاف باستقلاليّةٍ: «عظيم! الضّجر هو الشّعور بالفراغ الّذي سيؤدّي إلى ابتكارٍ جديدٍ! أنا متشوّقٌ لأعرفَ ما يُمكنكَ فعله أوِ ابتكاره اليوم!».
- نؤكّد على أنّنا نتفهّم مشاعر الطّفل: «نعم، أسمعكَ وأفهم شعوركَ».
- نتجنّب عَرْض احتمالاتٍ للتّسلية، لأنّها ستواجَه حتمًا بالرّفض وبمزيدٍ من التّذمّر أو سنتحوّل كمقدِّمي الرّعاية إلى مصدر التّسلية الوحيد في المنزل.
- نخصّص صندوقًا يُمكن ملؤه بموادَّ قابلةٍ لإعادة الاستعمال: قميص قطنيّ قديم، علبة فارغة، أدوات رَسْم وأشغال يدويّة، صُوَر أو مجلّات قديمة. ونشجّع الطّفل على اكتشافها واستخدامها في وقت الفراغ. نرتّب رفًّا خاصًّا للقصص، الأقلام والدّفاتر لتعزيز روح القراءة والكتابة، ويكون بمتناول الطّفل.
- نثبت على عدم الاستسلام والسّماح بوقتٍ أطول للشّاشات .
قد يبدو للوهلة الأولى أنّ تقديم بعض المقترحات إلى الطّفل الضَّجِر سيحلّ المشكلة.
لكن، تذكِّركم «أرجوحة» أن هدفنا هو تعزيز قدرة اعتماد الطّفل على نفسه، وإتاحة المجال أمامه للاكتشاف!
