الإبداع هو القدرة على التّفكير خارج المألوف، ورَبْط أفكارٍ بعيدةٍ من بعضها بطريقةٍ خلّاقةٍ.
مهارات حلّ المشاكل، الاختراع والاكتشاف، كلّها مرتبطةٌ بالإبداع. وعبر الاكتشاف والأسئلة المستمرّة تتكوَّن الكثير من الحقائق والمعلومات في مخيِّلة الطّفل، فيُطلِق العنان لأفكاره، مستعينا بهذا المخزون ويُضيف التّفاصيل ليبتكرَ القصص، الشّخصيّات والأحداث ربّما!
تعالَوْا نكتشف كيف نطوِّر هذه المهارات لدى طفلنا:
- نقدّم إلى الطّفل موادَّ بسيطةً، مثل الحجارة، أوراق الشّجر وغيرها... ليفاجئَنا أحيانًا بصُنْعه لألعابٍ أو أدواتٍ جديدةٍ وفريدةٍ؛ فاللّعب هو المفتاح للتّعلُّم، النّموّ والإبداع!
- نسأله عن رأيه بأيّ مشكلةٍ يصادفها، ونطلب إليه أن يقترحَ حلًّا يجده مناسبًا، ليجدَ الحلّ بمساعدتنا، عوضًا عن تقديم الحلّ بشكلٍ جاهزٍ وسريعٍ.
- نحاول جَعْل أماكن اللّعب آمنةً وممتعةً بالوقت نفسه، كي يستكشفوا بأنفسهم من دون تدخُّلٍ وقلقٍ منّا. فلْنجعلْ هذا الاكتشاف شيِّقًا مليئًا باللّعب، ونشجّعهم باستمرارٍ للانطلاق في مغامرةٍ جديدةٍ!
- نحثّ طفلنا على السّؤال دائمًا، ونبحث معًا عن الإجابة، عوضًا عن أن نلقِّنَه المعلومات. فنعزّز قدراتِه الإدراكيّة والإبداعيّة.
- نقرأ الكتب ونشاهد الصّور، فنعزّز قدرته على التّصوُّر والتّخيُّل، فيختلق قصصًا وشخصيّاتٍ مختلفةً يتشاركها معنا، وقد يُخبرنا قصصًا عنها بدوره.
- نساعده على التّعبير عن نفسه، التّواصل، التّوسُّع بالأفكار، والاستكشاف عبر الفنون، والّتي تُسهِم في تعلُّم مهاراتٍ عديدةٍ.
- نقوم بلعب أدوارٍ مختلفةٍ، فيتعلّم الطّفل النّظر إلى الأمور، التّفكير بها والتّصرُّف بطرائقَ جديدةٍ إنطلاقًا من هذه الأدوار.
أخيرًا، تتمنّى "أرجوحة" لكم ولطفلكم وقتًا مليئًا بالتّشويق، الاكتشاف واللّعب!