يتجنّب العديد من الأهل رَفْض طلبات طفلهم والتّردّد في قول "لا".

 لماذا؟ 

إذا فكّرنا في تجاربنا الشّخصيّة وطفولتنا قد نعرف أكثر عن الأسباب الّتي تجعلنا شديدي التّسامح مع الطّفل، بحيث نلبّي له طلباته كلّها من دون رسم أيّ حدودٍ لذلك. هذه الأسباب قد تكون مرتبطةً بحرمان عشناه نحن كأهلٍ في طفولتنا، ولا نودّ أن يعيشَه طفلنا، أو قد تكون مرتبطةً بإحساسنا بالذّنب تُجاه الطّفل ومحاولة التّعويض له بهذه الطّريقة… 

تقدّم "أرجوحة" عبر هذا المقال مجموعةً من النّقاط الّتي تساعدنا في الموازنة بين قبول طلبات الطّفل ورَفْضها:

1. تعزيز ثقتنا بقدراتنا في الوالديّة، فنحن القادرين على اتّخاذ القرارات الحكيمة والمناسِبة لصالح الطّفل، حتّى لو كان ذلك يتطلّب قول "لا". فالحدّ من إحساسنا بالذّنب تُجاه الطّفل، وقناعتنا أنّ رفضنا لبعض من طلباته يصبّ في مصلحته ضروريٌّ.
2. نتّفق على نظامٍ واضحٍ بيننا كشريكين: من المهمّ أن يكونَ هناك قراراتٌ موحَّدةٌ، مثل ما هو مسموحٌ وما هو ممنوعٌ، ما يُمكن إعادة النّظر به وما هو غير قابلٍ للجدل. قد نختلف كشريكين في العديد من الأمور، ولكن من المهمّ أن تكونَ قراراتنا أمام الطّفل متّفقًا عليها بشكلٍ مسبقٍ عليها وغير متذبذبةٍ.

مع الطّفل، يُمكننا:

1. توفير بدائلَ إيجابيّةٍ: يُمكننا تقديم بدائلَ إيجابيّةٍ فنتيح للطّفل فرصًا بديلةً تلبّي احتياجاتِه بشكلٍ أفضل. يُمكننا أن نجدَ حلًّا يناسب الطّرفين.
2. تعزيز التواصل العاطفي: من خلال التّواصل العاطفيّ الدّافئ والصّادق، بحيث يشعُر الطّفل أنّنا مستعدّون للاستماع والتّفاعل معه من دون الشّعور بالحِكْم أوِ الانتقاد.
3. تحديد الحدود بحبٍّ واحترامٍ: من الضّروريّ تحديد الحدود بحبٍّ واحترامٍ، والتّأكيد على أنّها جزءٌ لا يتجزّأ من عمليّة التّربية الإيجابيّة. فذلك، يساعد في تعزيز النّظام والانضباط بطريقةٍ غير قاسيةٍ.
4. الاستماع إلى احتياجات الطّفل: نسمح للطّفل بالتّعبير عن احتياجاته وآرائه، ونستمع إليها بفهمٍ وتفهّمٍ. فعندما يشعُر الطّفل أنّه محلّ اهتمامٍ ومشارَكةٍ، يكون أكثرَ رغبةً في التّعاون وفَهْم رَفْض الأهل لطلباته.

تنصحكم "أرجوحة" باستخدام هذه الاستراتيجيّات للتّعامل مع الخوف من رَفْض طلبات الطّفل بثقةٍ وتفهّمٍ.