Instagram Facebook YouTube

نتائج طبيعيّة ومنطقيّة في تربية الأطفال بعيدًا من العقاب

يُعَدّ السّماح للطّفل في مواجهة نتائج أفعاله من أكثر الأدوات أهمّيّةً في التّربية المتجاوبة.

 في هذا المقال، سنستكشف النّتائج الطّبيعيّة والنّتائج المنطقيّة وكيفيّة استخدامها في التّربية. 

سنسلّط الضّوء على الفوائد الّتي تترتّب على استخدام هذه النّتائج وكيفيّة تطبيقها بطرائقَ فعّالةٍ.

 

1.  ما هي النّتائج الطّبيعيّة؟

هي تنتُج عن تصرّفات الطّفل بشكلٍ مباشرٍ وتعلّم الطّفل عن العلاقة بين تصرُّفه والنّتيجة المحتمَلة. 

  • هذه النّتيجة الطّبيعيّة لا تتطلب تدخُّل الأهل، بل يختبرها الطّفل كنتيجةٍ تلقائيّةٍ للفعل.
  • مثال: إذا ألقى الطّفل اللّعبة بقوّةٍ، فقد تتحطّم./  عندما يبدّد مصروفه من اليوم الأوّل لن يبقى معى مالٌ لبقيّة الأُسبوع. 

يجب ألّا تسبّبَ النّتائج الطّبيعيّة الأذى للطّفل، مثلًا: إذا تسلّق الطّفل النّافذة فقد يقع/ هذه نتيجةٌ طبيعيّةٌ لتصرّفه. لكن، علينا حماية طفلنا بالدّرجة الأولى؛ فتُعَدّ هذه الأداة غير قابلةٍ للتّطبيق في هذه الحال.

 

  2. ما هي النّتائج المنطقيّة؟

يحدِّد هذه النّتائج مقدِّم الرّعاية / الأهل، ولكن بشكلٍ دقيقٍ وواضحٍ:

  • تتمثّل النّتائج المنطقيّة في توجيه سلوك الطّفل من خلال إعطاء نتائجَ منطقيّةٍ ومتعلّقةٍ بالسّياق الّذي يحدُث فيه السّلوك. 
  • تتطلّب تدخّلًا من الأهل حيث يتمّ الإعلان عنها مسبقًا والاتّفاق عليها مع الطّفل.
  • تكون مناسِبةً للسّلوك، غير مبالَغٍ فيها ومحدَّدةً زمنيًّا.
  • يطبّقها الأهل من دون صراخٍ أو لومٍ، بعكس العقاب الّذي غالبًا ما يرافقه مشاعر الغضب والألم.
  • مثال: إذا سكب الطّفل العصير على الأرض، ينظّفه./ إذا استمرّ الطّفل في القفز على الكنبة سيجلس على السّجّادة لمدّة خمس دقائق.

 

3. فوائد النّتائج الطّبيعيّة والمنطقيّة: 

  • تعلُّم المسؤوليّة: يتعلّم الطّفل أنّ أفعاله لها تأثيراتٌ ونتائج، وهو مسؤولٌ عن تصرّفاته.
  • تعزّز الاستقلاليّة: يمنح الطّفل الفرصة لاتّخاذ القرارات الصّحيحة والتّعلّم من خلال الخبرات العمليّة.

 

4.  تطبيق النّتائج الطّبيعيّة والمنطقيّة: 

  • الوضوح وتحديد مسبق للنّتائج المناسِبة والمنطقيّة لكلّ سلوكٍ.
  • التّأكّد من أنّ النّتائج ذات صلة مباشرة بالسّلوك، وأنّها تعلّم الطّفل الدّرس المناسب.
  • استخدام لغةٍ إيجابيّةٍ وتشجيعيّةٍ عند التّحدّث عن النّتائج، وتجنُّب التّركيز على العقوبة أوِ التّهديدات.

باللّجوء إلى هذه الأدوات يُمكننا بناء علاقةٍ تربويّةٍ إيجابيّةٍ مع طفلنا وتعزيز استقلاليّته في اتّخاذ القرارات الصّحيحة.

 

الكاتب
.مايا عزّ الدين اخصائية في التربية الايجابية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم