Instagram Facebook YouTube

هل التّساهل في التّربية يساهم في تكوين سلوكيّاتٍ سلبيّةٍ ؟

التّساهل في التّربية يُعرَف على أنّه تقديم مرونةٍ مُفرَطةٍ في التّعامل مع الطّفل فيي غياب الحدود والقواعد الواضحة. 

في هذه المقالة، ستعرض لكم «أرجوحة» تأثير التّساهل في تكوين سلوكيّاتٍ سلبيّةٍ لدى الأطفال.

1ـ أنواع التّساهل وآثارها في الطّفل:

ـ التّساهل المُفرِط أيْ غياب الحدود والقواعد: يتمّ السّماح للطّفل بفعل ما يشاء من دون أيّ توجيهٍ أو ضبطٍ. هذا النّوع منَ التّساهل يُمكن أن يؤدِّيَ إلى سلوكيّاتٍ فوضويّةٍ وغير منضبطةٍ.

ـ التّساهل المشروط أيِ استخدام المكافآت المُفرِطة: استخدام المكافآت بشكلٍ مُفرِطٍ ومبالَغٍ فيه لتشجيع السّلوكيّات الجيّدة يجعل الطّفل يعتمد على المكافآت المادّيّة بدلًا من تطوير الدّوافع الذّاتيّة للسّلوك الحسن.

ـ التّساهل العاطفيّ أيْ عدم مواجَهة السّلوكيّات السّلبيّة: تجنُّب الأهل مواجَهة السّلوكيّات السّلبيّة للطّفل خوفًا منَ التّسبّب في مشاعرَ سلبيّةٍ يؤدّي إلى تدليل الطّفل وعدم تحمُّله المسؤوليّة عن أفعاله.

 

2ـ تأثير التّساهل في سلوكيّات الطّفل: 

ـ نقص الانضباط الذّاتيّ والانفعاليّ: الطّفل الّذي ينشأ في بيئةٍ تساهليّةٍ يفتقر إلى الانضباط الذّاتيّ، ما يجعل منَ الصّعب عليه التّحكّم في تصرّفاته وتحمُّل تبعاتها.

ـ التّوقّعات غير الواقعيّة: تتكوّن لدى الطّفل توقّعاتٌ غير واقعيّةٍ منَ العالم الخارجيّ، حيث يعتقد أنّ كلّ شيءٍ سيأتي إليه بسهولةٍ ومن دون جهدٍ؛ وهذا يؤدّي إلى إحباطه عندما يواجه الصّعوبات.

ـ ضعف القدرة على تحمُّل المسؤوليّة: عدم مواجَهة السّلوكيّات السّلبيّة يجعل الطّفل غير قادرٍ على تحمُّل المسؤوليّة، حيث يعتاد على التّهرّب من عواقب أفعاله.

ـ تدنّي الثّقة بالنّفس: التّساهل يؤدّي إلى تدنّي ثقة الطّفل بنفسه، حيث يشعُر بعدم القدرة على تحقيق الأهداف من دون مساعدةٍ خارجيّةٍ.

ـ زيادة القلق والتّوتّر: البيئة غير المنظَّمة تُسهِم في زيادة مشاعر القلق والتّوتّر لدى الطّفل، نتيجةً لعدم وجود حدودٍ واضحةٍ توفّر له الأمان.

3ـ أمثلة على سلوكيّاتٍ سلبيّةٍ تنجم عنِ التّساهل:

ـ العدوانيّة والتّمرّد: تنشأ عن شعور الطّفل بأنّه غير مضطرٍّ إلى الالتزام بأيّ قواعد.

ـ ضعف القدرة على الاستقلاليّة: ينمو لدى الطّفل اعتمادٌ زائدٌ على الآخرين في تلبية احتياجاته وحلّ مشاكله. 

 

تحقيق التّوازن بين الحزم والتّساهل هو مفتاح تربية طفلٍ قادرٍ على مواجَهة الحياة بثقةٍ ومسؤوليّةٍ.

 

الكاتب
.مايا عزّ الدين اخصائية في التربية الايجابية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم