Instagram Facebook YouTube

هل التّعبير للطّفل عن شعورنا بالفخر مهم؟

«أنا فخورٌ / فخورةٌ بك».

لماذا يجب ترداد هذه الجملة على مسامع الطّفل؟

التّشجيع والاعتراف بإنجازات الطّفل هما منَ الأُسُس المُهمّة في تربيته وتنمية شخصيّته. كلمات الفخر ليست مجرّد كلماتٍ عابرةٍ، بل هي بذورٌ تُزرَع في نَفْس الطّفل لتنمُوَ وتُثمِرَ ثقةً بالنّفس ودافعًا لتحقيق المزيد.

 في هذا المقال ستعرض «أرجوحة» تفاصيلَ هذا الموضوع:

  1. الفرق بين الفخر الصّادق والمديح المبالَغ فيه: 

الفخر الصّادق ينبع من تقديرٍ حقيقيٍّ لإنجازات الطّفل، مهما كانت بسيطةً. إنّه يعكس تفهُّم الأهل لجهود الطّفل ويُشعِره بأنّ ما يقوم به ذو قيمةٍ. مثال: «لقد قمتَ بعملٍ جيّدٍ في حلّ هذه المسألة الرّياضيّة» أو «أنا فخورٌ بك لأنّك بذلتَ جهدًا كبيرًا في هذه الرّسمة». 

المديح المبالَغ فيه هو استخدام عباراتٍ أكبر منَ الجهود المبذولة وغير مستحقَّةٍ، فيوحي للطّفل أنّه مثاليٌّ ولا يخطئ أبدًا؛ مثال: «أنت أفضل طفلٍ في العالم، ولا أحد يُمكن أن يكونَ مثلك»  أو «أنت دائمًا رائعٌ في كلّ شيءٍ تفعله».

 

  1. كيفيّة تأثير كلمات الفخر في الطّفل:
  • تعزيز الثّقة بالنّفس: كلمات الفخر تمنح الطّفل شعورًا بالإنجاز وتقدير جهوده، فيسعى إلى تحقيق أهدافٍ أكبر وأكثر تحدّيًا.
  • التّشجيع على التّفوّق والإنجاز: سماع الطّفل لكلمات الفخر بانتظامٍ يحفّزه للعمل بجدٍّ والسّعي إلى تحقيق المزيد منَ النّجاحات، ممّا يخلق حلقةً إيجابيّةً منَ التّحفيز والإنجاز.
  • تطوير المهارات: عندما يشعُر الطّفل بأنّ جهوده تُقدَّر، فإنّه يكون أكثر استعدادًا للمحاولة والتّعلّم والتّطوّر.
  • تعزيز العلاقة بين الأهل والطّفل: الفخر المتبادَل يعزّز الرّوابط الأُسريّة، حيث يشعُر الطّفل بأنّه محبوبٌ ومقدَّرٌ من قِبَل أهله.

 

أمثلةٌ عمليّةٌ في استخدام كلمات الفخر في المواقف اليوميّة:

  • التّقدير عند تحقيق الأهداف الصّغيرة: «أنا فخورٌ بك لأنّك أنهيتَ واجبك بجدّيّةٍ» أو «أحسنتَ في ترتيب غرفتك، أنت تبذل جهدًا رائعًا».
  • الثّناء على السّلوك الجيّد: «أنا فخورةٌ بك لأنك كنتَ لطيفًا مع أصدقائك» أو «أنا سعيدةٌ بك لأنّك ساعدتَ أخاك».
  • التّشجيع في أثناء ممارسة الهوايات والأنشطة: «أنت رائعٌ في الرسم، أنا فخورٌ بما ترسمه» أو «أنت تجتهد في التّمارين الرّياضيّة، أحسنتَ».
  • التّعزيز عند مواجَهة التّحدّيات: «أنا فخورٌ بك لأنّك لم تستسلمْ وواصلتَ المحاولة» أو «أنت شجاعٌ جدًّا لأنّك واجهتَ هذا التّحدّي بثقةٍ».
  • التّقدير عند تقديم المساعدة: «أنت تساعدني كثيرًا، أنا فخورةٌ بك» أو «أنت تُظهِر مسؤوليّةً كبيرةً بمساعدتك في المنزل».
  • الثّناء على الجهد وليس النّتيجة فقط: «أنا فخورٌ بك لأنّك بذلتَ جهدًا كبيرًا في دراستك، بغضّ النّظر عنِ النّتيجة».

 

كلمات الفخر ليست مجرّد كلمات؛ إنّها أدواتٌ قويّةٌ لبناء شخصيّةٍ متوازنةٍ وثقةٍ بالنّفس لدى الطّفل.

تشجّعكم «أرجوحة» على هذه العبارات الّتي تعزّز من إحساس الطّفل بالقيمة والأمان، ويدفعه إلى تحقيق المزيد منَ النّجاحات في حياته.

 

الكاتب
.مايا عزّ الدين اخصائية في التربية الايجابية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم