Instagram Facebook YouTube

أربعة مفاهيم خاطئة حول الرّضاعة الطّبيعيّة . (3)

قد تتداول الأمّهات بعض المفاهيم الخاطئة عن الرّضاعة الطّبيعيّة ما قد يضع عقباتٍ في طريق نجاحنا في الرّضاعة. تتميّز هذه الخرافات بارتباطها بثقافةٍ معيّنةٍ. لذا، من الضّروريّ أن نستندَ على المصادر العلميّة لتقويم المعلومات الّتي نسمعها من محيطنا.

حضّرت لنا "أرجوحة" أبرز الخرافات المتداوَلة والحقائق العلميّة الّتي تكذّبها.

 

خرافة رقم 1: لا يُمكننا الرّضاعة إذا كانت حلمات ثدينا مقلوبةً.

في الحقيقة، نستطيع النّجاح في الرّضاعة الطّبيعيّة على الرّغم من حلماتنا المسطّحة أو حتّى المقلوبة. تتمّ عمليّة الرّضاعة من خلال الْتقام الطّفل وتدليكه لأنسجة الثّدي، وأمّا الحلمة فهي تشكّل المجرى الّذي يخرج منه الحليب. حتّى في حال استصعب الطّفل الالتقام، يوجد العديد من التّقنيّات لمساعدته على ذلك. نستطيع اللّجوء إلى مستشارة رضاعةٍ لإيجاد حلولٍ مناسِبةٍ لنا وللطّفل.

 

خرافة رقم 2: من الطّبيعيّ أن تؤلمَنا الرّضاعة بخاصّةٍ في الأيّام الأولى.

على الرّغم من أنّ الوجع مشكلةٌ شائعةٌ، إلّا أنّ الرّضاعة الطّبيعيّة لا تؤلم. غالبًا ما يكون الالتقام الخاطئ هو المسبِّب لألمنا! في حال شعرنا بألمٍ، نكسر الامتصاص ونُعيد التّموضُع ونحاول إعادة الالتقام بطريقةٍ سليمةٍ. إن لم تنجحْ هذه الإجراءات، نستطيع التّواصل مع مستشارة رضاعةٍ.

علمًا أنّنا قد نشعُر بحساسيّة الحلمات في الأيّام الأولى بعد الولادة بسبب هورمونات الحَمْل، ولكن حتّى هذه الحساسيّة تدوم أقلّ من 30 ثانية بعد الْتقاط الطّفل للثّدي.

 

خرافة رقم 3: الرّضاعة تؤدّي إلى ترهُّل أو تغيير شكل الثّديَيْن.

العمر، الجاذبيّة، الحَمْل، زيادة الوزن أو فَقْده والوراثة لديها تأثيرٌ أكبر على مظهر ثدينا من الرّضاعة.

 

خرافة رقم 4: بعض الأطفال يفطِمون أنفسهم عن الرّضاعة بعمر بضعة أشْهُرٍ.

من غير المرجَّح أن يفطِمَ الطّفل نفسه قبل عمر السّنة. في بعض الأحيان، يُمكن أن "يضربَ الطّفل عن الرّضاعة" بشكلٍ مؤقّتٍ حيث لا يرغب في الرّضاعة فجأةً. قد يشير ذلك إلى مشكلةٍ يواجهها مثل: ألم في الفم، أوِ التّسنين، أوِ الْتهاب في الأُذُن أو حتّى الْتباس الحلمات في حال استخدام الحلمات الاصطناعيّة مثل اللّهايّة أوِ الزّجاجة. 

 

تتمنّى "أرجوحة" أن يزوّدَنا هذا المقال بالمعلومات العلميّة لمحاربة الخرافات الشّائعة حول الرّضاعة.

 

الكاتب
.نور الهدى عزالدّين مستشارة دولية للرضاعة الطبيعية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم