Instagram Facebook YouTube

أمورٌ عليّ معرفتها قبل ولادة طفلي؟ (2)

هناك الكثير للتّفكير فيه والعديد منَ القرارات الّتي يجب اتّخاذها بشأن ولادة الطّفل، نشارككن بعضاً من هذه الأسئلة:

هل أريد تأخير قَطْع حبل الصّرّة بعد الولادة؟

تأخير قَطْع الحبل الصّريّ مفيدٌ للرُّضَّع. فذلك يؤدّي إلى زيادة مستويات الهيموجلوبين عند الولادة وتحسين مخزون الحديد في الأشْهُر القليلة الأولى منَ الحياة، ما قد يكون له تأثيرٌ إيجابيٌّ على نتائج النّموّ.

 

هل أريد تأخير المعاينات الطّبّيّة الرّوتينيّة إلى ما بعد السّاعة الأولى منَ الولادة؟

 

هل أريد أن أقومَ بوضع الطّفل عاريًا على صدري مباشرةً بعد الولادة إلى أن يبدأَ بالرّضاعة الطّبيعيّة؟ Skin to Skin

هناك مجموعةٌ متزايدةٌ منَ الأدلّة على أنّ ملامسة الجلد للجلد بعد الولادة تساعد الأطفال وأمّهاتهم. فهي تساعدهما على الاسترخاء، وتساعد في تنظيم معدّل ضربات قلب الطّفل وتنفّسه، ما يساعده على التّكيّف بشكلٍ أفضل مع الحياة خارج الرّحم. 

يُمكن للأمّهات القيام باتّصالٍ جسديٍّ مباشرٍ بالجلد مع أطفالهنّ بعد الولادة، على الأقلّ حتّى بعد الرّضعة الأولى وللمدّة الّتي يرغبْنَ فيها، ذلك يزيد من فرصة نجاح الرّضاعة الطّبيعيّة بنسبة 22%. 

طبعًا، يُمكن إجراء ملامسة الجلد للجلد بعد إجراء عمليّةٍ قيصريّةٍ.

في الحالات الطّارئة مثل صعوبة التّنفّس، أوِ العقي في السّائل الأمنيوسي، أوِ الولادة المبكرة، وأكثر من ذلك يُمكن أن تسبّبَ حاجة الطّفل إلى مزيدٍ منَ التّقويم الصّحّيّ، وبالتّالي تأخير ملامسة الجلد للجلد. إذا حدث هذا، نبدأ بهذه الممارسة في أقرب وقتٍ ممكنٍ. 

 

هل أودّ أن يبقى طفلي معي في الغرفة نفسها بعد الولادة؟

هذا يساعد الأمّهات والأطفال على التّعرّف على بعضهم بعضًا وإعدادهم للعودة إلى المنزل. الأطفال يشعرون بالأمان حين يتواجدون بجانب أمّهاتهم، إلّا إذا كانت هناك أسبابٌ طبّيّةٌ لفصل الطّفل عنِ الأمّ.

 

هل أودّ ان أُرضِعَ طفلي من دون إعطائه أيّ نوع حليبٍ آخر؟

 

يستخدِم الأطفال عادةً تقنيّاتٍ مختلفةً للرّضاعة منَ الثّدي أوِ الزّجاجة، فهم يولَدون بغريزة الرّضاعة الطّبيعيّة، ولكن يبدو في بعض الأحيان أنّهم يشعرون بالارتباك بعد تقديم اللّهّاية أوِ الزّجاجة إليهم، وهذا قد يجعل منَ الصّعب على الطّفل الّذي يرضع رضاعةً طبيعيّةً أن يلتصقَ بالثّدي بشكلٍ صحيحٍ.

من جهةٍ أُخرى، الرّضاعة الطّبيعيّة تعمل على أساس العرض والطّلب. إذا تمّت مقاطَعة ذلك مع الرّضاعة الصّناعيّة، فقد لا ينتج الثّدي ما يكفي منَ الحليب.

لذلك، تقديم الحليب الصّناعيّ منذ اليوم الأوّل للطّفل يزيد من فرص عدم قدرته على الاستمرار في الرّضاعة الطّبيعيّة. 

نتذكّر أنّه لا يوجد أيّ منَ الأجسام المضادّة الموجودة في حليب الثّدي، في تركيبة الحليب المصنّعة، ولا يُمكن للحليب الصّناعيّ أن يوفّرَ للطّفل الحماية الإضافيّة ضدّ العدوى والأمراض الّتي يوفّرها حليب الثّدي. 

 

هل أودّ أن أقومَ بتطهير ابني الذَّكَر قبل مغادرة المستشفى؟

بالنّسبة إلى بعض العائلات، تطهير الطّفل هو منَ الطّقوس الدّينيّة. يُمكن أيضًا أن يمثِّلَ التّطهير أحد التّقاليد العائليّة أو نظافةً شخصيّةً أو رعايةً صحّيّةً وقائيّةً. منَ المهمّ مراجعة طبيب الأطفال لتحديد الوقت المناسب، بناءً على وَضْع الطّفل الصّحّيّ واستعداده لذلك.

 

هذه الأسئلة من المهم أن نطرحها على أنفسنا قبل موعد الولادة، والتفكير بالاجابات بروية ودون استعجال.

 

نتمنى لك السلامة والعافية!

 

الكاتب
ورشة الموارد العربيّة

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم