يحاول الطّفل الّذي لا يحبّ النّوم ـ بشتّى الطّرائق والوسائل ـ أن يحصلَ على دقيقةٍ واحدةٍ إضافيّةٍ قبل موعد النّوم. فموعد تبديل الملابس والدّخول إلى غرفة النّوم هو الموعد الّذي يتمنّى هذا الطّفل ألّا يأتي أبدًا.
ويُمكن أن تنعكسَ هذه الحال على الطّفل بشكلٍ سلبيٍّ مسبِّبةً مشاكلَ في جودة النّوم، التّركيز، المزاج، الذّاكرة والنّموّ.
تقدّم إليكم "أرجوحة" مجموعةً من النّصائح والإرشادات العمليّة الّتي تساعدكم في التّعامل مع هذه المشكلة والتّخفيف من آثارها، مع الحرص أن يحظى الطّفل بساعات نومٍ كافيةٍ ومريحةٍ:
- التّعرّف إلى أساس المشكلة يساعد في التّعامل معها، ويُمكن أن نسألَ الطّفل عن سبب عدم رغبته في النّوم على الرّغم من أنّه متعَبٌ. وفي كثير من الأحيان، لا يعبّر الطّفل عن السّبب بشكلٍ مباشرٍ، وذلك يتطلّب منّا جهدًا إضافيًّا لفهم المشكلة.
- نتأكّد من أنّ الطّفل يحصل على برنامج نومٍ سليمٍ وصحّيٍّ. فعدم انتظام مواعيد النّوم قد يزيد من حدّة المشكلة. مثلًا، لوِ استيقظ الطّفل في وقتٍ متأخّرٍ فإنّ ذلك سيُعطيه المزيد من الطّاقة للسّهر.
- نحاول أن نعرفَ إذا كانت بيئة النّوم تسبّب للطّفل أيّ انزعاجٍ أو قلقٍ أو خوفٍ. مثلًا، قد يحاول الطّفل الّذي يخاف النّوم بمفرده أن يؤجِّلَ موعد النّوم. أوِ الطّفل الّذي يدخل إلى غرفته للنّوم ومعه جهازٌ إلكترونيٌّ، فمن الطّبيعيّ أن يؤخِّرَ النّوم على حساب التّسلية.
- أحيانًا، لا يرغب الطّفل في النّوم عندما يخاف أن يفوتَه شيءٌ من المتعة والتّسلية في المنزل، ويُمكن أن يظهَرَ ذلك بشكلٍ واضحٍ عندما يسأل الطّفل أهله: "هل أنتم أيضًا ستذهبون إلى النّوم؟"، "هل ستشاهدون التّلفاز؟". نتجنّب أن يشعُرَ الطّفل أنّنا نستبعده من المتعة.
- يُمكن أن تكونَ الأحلام المزعجة عاملًا مسبِّبًا في تأخير موعد النّوم. لذلك، من الجيّد أن نُطمئنَ الطّفل في هذه الحال ونقدّمِ إليه المساعدة.
بعد أن نتعرّفَ إلى أسباب مشكلة تأخير النّوم من قِبَل الطّفل سيكون من المساعِد جدًّا التّعرّف إلى طرائق الحصول على جودة نومٍ أفضل، والتّعرّف إلى أنشطةٍ للقيام بها قبل موعد النّوم. وتجدون هذه النّصائح في مقالات "أرجوحة".
نتمنّى لكم نومًا هادئَا وسعيدًا.
