Instagram Facebook YouTube

حان وقت النّوم! 

من الصّعب أن نُقنِعَ الطّفل بالذّهاب إلى السّرير، وأحيانًا يترك سريره ليأتِيَ إلينا مرارًا وتكرارًا متحجِّجًا بالجوع أو العطش أو الحاجة لقبلةٍ أو حضنٍ. من الصّعب أيضًا أن نتعاملَ مع الموضوع دائمًا بهدوءٍ.

تقدّم «أرجوحة» إليكم بعض النّصائح، فلْنجرّبْها!  

ـ الالتزام بأوقات النّوم والاستيقاظ:

نبدأ بتحديد موعدَيْن ثابتَيْن لنوم واستيقاظ الطّفل والالتزام بهما، علمًا أنّ الطّفل دون الثّمانية سنواتٍ، يحتاج ما بين 9 و 16 ساعة نومٍ يوميًّا، كلٌّ بحسب سنّه. ولا نستثني بذلك عطلة نهاية الأسبوع، حتّى لا نعودَ في بداية الأسبوع إلى نقطة الصّفر. 

ـ إيجاد روتين ثابت: 

يحتاج الطّفل إلى روتينٍ يُنذِره بانتهاء النّهار وحلول موعد النّوم، كأخْذ حمّامٍ دافئٍ وارتداء ثياب النّوم وقراءة قصّةٍ وقت النّوم. 

نبدأ بالرّوتين اليوميّ، قبل أن يشعرَ الطّفل بالنّعاس الشدّيد، لأنّ ذلك يوتّره ويجعله غيرَ قادرٍ على الاسترخاء والنّوم. 

نُعطي الرّوتين اليوميّ مدّة ساعة أو ساعة ونصف، إلى أن يحينَ موعد الفراش.

التّأكّد من أنّ الطّفل لا يحتاج شيئًا. 

في بعض الأحيان يرفض الطّفل النّوم لأنّه يشعر أنّ هناك أمورًا ستفوته أو أنّه  يحتاج إلى تمضية المزيد من الوقت معنا. لذلك، نحرص على القيام بالنّشاطات الّتي يحبّها في خلال النّهار وبتمضية الوقت الكافي معه.

 ـ الابتعاد من السّكّريّات:

نتجنّب تقديم الأطعمة الغنيّة بالسّكّريّات أو تلك المنشّطة والّتي تحتوي على فيتامين (س) أو الإكثار من السّوائل والموادّ المدرّة للبول حتّى لا يتنشّطَ الطّفل ويحتاج  إلى دخول الحمّام مرارًا. ومن الأفضل تقديم العشاء أقلّه قبل ساعة من النّوم، وإذا طلب الطّفل طعامًا قبل النّوم نقدّم إليه الألبان والأجبان والحليب الدافئ أو فواكه قليلة السّكّر.

ـ رفع الألعاب الإلكترونيّة والتّلفاز:

نرفع أيّة أجهزةٍ إلكترونيّةٍ من يد الطّفل قبل موعد نومه بساعةٍ على الأقلّ، فهذه الألعاب تسبّب الأرق. ومن الأفضل عدم مشاهدة التّلفاز قبل النّوم مباشرةً ولا سيّما البرامج الّتي قد تسبّب للطّفل خوفًا أو قلقًا.

ـ تشجيع الطّفل:

يحبّ الطّفل المكافآت، فهي تشجّعه وتضيف بالنّسبة إليه قيمةً على أيّ عملٍ يقومون به، 

 قد تكون المكافأة معنويّةً، كأن نفاجئَ الطّفل بقصّةٍ جديدةٍ قبل النّوم، أو أن نستيقظَ أبكر بقليلٍ كي نلعبَ معًا قبل الانطلاق إلى العمل والمدرسة. 

 

ـ تذكير الطّفل بأنّه مسؤولٌ:

يحبّ الطّفل أن يشعرَ بالقدرة على تحقيق المطلوب إليه بمسؤوليّةٍ. من المفيد أن نذكَّره بأنّ النّوم باكرًا هو من مسؤوليّته تُجاه نفسه، كي يعيشَ يوميّاته بنشاطٍ وصحّةٍ. 

ـ تذكير الطّفل بفوائد النّوم: 

الطّفل يستطيع فَهْم ما نقوله، ومن الجيّد أن نخبرَه بفوائد النّوم باكرًا، وكيف يُسهِم الأمر في نموّه بطريقةٍ أفضل.

ـ التّحدّث قليلًا: 

يُسهِم التّحدّث مع الطّفل قبل النّوم بتهدئته وشعوره بالرّاحة والحبّ والاطمئنان. من الجيّد أن نخصّصَ عشر دقائق قبل النّوم نتحدّث في خلالها مع الطّفل ربّما عن يومه، أو عن الأشياء الجميلة والممتعة الّتي تنتظرنا غدًا.

ـ قد يتزعزع روتين النّوم أحيانًا؟!

من المهمّ الحفاظ على الرّوتين اليوميّ. ولكن، هناك دائمًا استثناءاتٌ، مثلًا عيد ميلاد، أو سهرةٍ عائليّةٍ كبيرةٍ؛ هذه المناسبات مهمّةٌ جدًّا لنموّ الطّفل العاطفيّ والاجتماعيّ، ولكن نحاول دائمًا العودة إلى الرّوتين الأساسيّ في اللّيلة الّتي تليها. 

قد يبدو الالتزام بهذه النّصائح صعبًا، ولكن لمجرّد البَدء بها ستتحوّل إلى روتينٍ تلقائيٍّ.

 

تتمنّى «أرجوحة» لكلّ طفلٍ نومًا هنيئًا!

 

الكاتب
ورشة الموارد العربيّة

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم