المرونة النّفسيّة مهارة تتمثّل في قدرة الطّفل على التّعامل مع المواقف الضاغطة والأوقات الصّعبة وكذلك إحساسه بالثقة بنفسه. يمكن أن يكتسب الطّفل هذه المهارة ويطوّرها في مراحل نموّه. وتمامًا كما أيّ مهارة أخرى، يتأثّر تطوّرها عند الطّفل بالدّعم الذي يقدّمه الأهل له.
أن نعزّز المرونة النّفسيّة عند الطّفل يعني أن نزوّده بما يحتاجه لحلّ مشكلاته ولمواجهة الصّعوبات والتّحدّيات.
تقدّم إليكم "أرجوحة" بعض الطّرق العمليّة لتعزيز المرونة النّفسيّة لدى الطّفل:
- مهارة حلّ المشكلات: إذا واجه الطّفل مشكلةً صعبة، قد يحتاج إلى من يرشده نحو الحلّ الصّحيح والفعّال، ويتحقّق ذلك سواء من خلال تقديم النّصائح أو من خلال لعب الأدوار (تبديل الأدوار بيننا وبين الطّفل، بينه وبين شخص آخر…) أو غيرها من الطّرق. فتطوير مهارة حلّ المشكلات سينعكس تلقائيًّا بشكل إيجابيّ على تعزيز المرونة لديه.
- بناء الثّقة والتّشجيع على الحوار: نحاول أن نستثمر الأوقات الخاصّة مع الطّفل لتبادل الحديث والنقاش معه، بعيدًا عن التّوجيه أو النقد أو إعطاء الأوامر. ونؤكّد له دومًا بأنّه يستطيع إخبارنا أي شيء.
- طرح الأسئلة بدلًا من تقديم الحلول الجاهزة: عندما يأتي الطّفل طالبًا حلًّا لمشكلته، الأفضل أن نطرح عليه الأسئلة لنشجّعه على التّفكير والتّوصل إلى حلول سويًا، على أن يخرج الطّفل بقائمة من الحلول بعد المناقشة.
- تسمية المشاعر: وصف المشاعر والحديث عنها، يدعم الطّفل ويؤكّد له أنّ جميع المشاعر مهمّة، وأنّ وصف مشاعره يساعده في فهم ما يمر به. فأحد أهمّ العوامل التي تؤثّر في تعزيز المرونة النّفسيّة هي القدرة على الضبط العاطفي والتصرّف بحكمة مع المشاعر التي نشعر بها إزاء المواقف المختلفة.
- تغيير نظرتنا تجاه الأخطاء: من المهمّ أن ينجح الطّفل في تغيير نظرته إلى الأخطاء من سلبيّة إلى إيجابيّة. فالأخطاء تعلّمنا ويجب أن نتعامل معها بوعي ومسؤوليّة.
هذه الخطوات والإرشادات يحملها الطفل معه نحو المستقبل حيث سيواجه التّحدّيات بالمهارات التي ساعدتموه على تطويرها.