يُعَدّ هذا الخوف شائعًا جدًّا ومرحلةً طبيعيّةً في تطوُّر الطّفل.
يَظهَر هذا الخوف عادةً ابتداءً من عمر الـ 7 أو 10 أشْهُرٍ،
وقد يستمرّ لعمر الـ 8 أشهُرٍ أو السّنتين كحدٍّ أقصى.
فكيف نساعد الطّفل، في هذه الحال؟
- قَدْر الإمكان، نُحدِث للطّفل فرصًا للاختلاط واللّقاء بأشخاصٍ جُدُدٍ.
- نجعله يتعرَّف إلى أصدقائه الجُدُد في بيئةٍ يعدّها آمنةً (مثل: البيت).
- إذا كنّا خارجين للالتقاء بالشّخص الجديد، نُحضِر معنا أحد أغراض الطّفل المفضَّلة الّتي تُشعِره باتّصالٍ بالبيت، وبالتّالي بالأمان.
- عندما يلتقي الطّفل بشخصٍ للمرّة الأولى، نُمسك بيده أو نسمح له بالجلوس بالقرب منّا.
- نتأكَّد أنّ الطّفل قادرٌ على رؤية الشّخص الجديد، وأنّه يعرف أنّنا نحبّه ولن نتركَه أبدًا.
- بدايةً، نُبعِد الطّفل قليلًا عن الشّخص الجديد، ثمّ نقوم معًا بلعبةٍ تسمح له بالاقتراب من الطّفل تدريجيًّا، من أجل أن يتعوَّدَ عليه.
- إذا كان الشّخص الجديد أحد مقدِّمي الرّعاية (مثل: المعلِّمة أو الحاضِنة أو الطّبيب)، نُخبِر الطّفل مسبقًا مَنْ هو، ماذا سيحصل معه وأنّنا نحبّه ونثق به.
- نبقى هادئين، فالطّفل يتأثَّر بحالنا، وغالبًا ما ينعكس شعورنا عليه بعد وقتٍ قليلٍ.
- إذا لم يكن الطّفل جاهزًا بعد للتّقرُّب من الشّخص الجديد، نتحلّى بالصّبر، فلا نضغَط عليه أبدًا.
- نطلب أيضًا إلى الأقرباء عدم حَمْل الطّفل رغمًا عن إرادته على السّلام على الشّخص الجديد أو تقبيله.
- . نشكِّل له مِثالًا يحتذي به، فنبتسم بوجه الّذين نقابِلهم للمرّة الأولى، نتحدَّث معهم بنبرةٍ تُظهِر السّعادة، ونحافظ على الاتّصال البصريّ معهم لإظهار الثّقة.
أخيرًا، يهمّ "أرجوحة" التّوضيح بأنّه إذا تخطّى الطّفل عمر السّنتين ولا يزال يُعاني من الخوف من الغرباء، نركزّ على بناء ثقته بنفسه ودَعْم استقلاليّته. إذا استمرّ هذا الخوف بعد المرحلة المذكورة بكثيرٍ، وكان شديدًا جدًّا وغيرَ قابِلٍ للسّيطرة أو التّحسُّن من خلال التّقنيّات السّابقة الذِّكْر، يُمكنكم التّواصل مع مختصٍّ (مثل: طبيبه، المُرشِد النّفسيّ في مدرسته أو المعالج النّفسيّ).