تُعَدّ العائلة الدّائرة الأقرب والدّاعم الأوّل للطّفل. لذلك، نجده يتأثّر بشكلٍ كبيرٍ بنظرة الأهل له، وبخاصّةٍ التّعليقات المرتبِطة بجسمه. قد يعتبر الأهل هذه التّعليقات عاديّةً، ولكنّها قد تكون ذات تأثيرٍ سلبيٍّ فيه.
- إن كان جسم الطّفل ممتلئًا أو يعاني السُّمنة فقد يُقال له حتّى عن طريق المزاح التّالي:
- اُنظرْ كيف أصبح لديك كرشٌ.
- ثيابك أصبحت ضيّقةً عليك وبطنك متدلّيةً منها.
- هل تعلم أنّني أشتري لك ثيابًا للأطفال لعمر 13، وأنت عمرك 10.
كما يُمكن أن:
- ننادِيَه بألقابٍ، حتّى لو كانت على سبيل المزاح مثل: «أبو كرش»، «دبدوب»، «طبل»، أو «معجعج»...
- نقارنَ الطّفل بمَنْ حوله من إخوة، أقارب، أو حتّى أصدقائه المقرّبين.
هذه التّعليقات قد ينتُج عنها أفكارٌ مثل: «لن يحبَّني أحدٌ في المستقبل!»، «أنا بشعٌ لأنّني بدينٌ!»...
هذه التّعليقات كلّها تؤذي مشاعر الطّفل وتُشعِره أنّه غيرُ مقبولٍ وغيرُ محبوبٍ.
في المقابل، يُمكن استبدال التّعليقات السّلبيّة بأُخرى واقعيّةٍ، مساعِدةٍ وإيجابيّةٍ، مثل:
- نريد أن نهتمَّ بغذائنا كي نبقى بصحّةٍ جيّدةٍ.
- نهتمّ بأجسامنا كي نستطيعَ الرّكض واللّعب من دون تعبٍ.
- الجسم الصّحّيّ هو الجسم الجميل.
لذلك، توصي «أرجوحة» بالانتباه أكثر إلى التّعليقات الّتي نوجّهها إلى الطّفل ونستبدلها بتلك الّتي تترك أثرًا إيجابيًّا في شخصيّتهم عوضًا عن الّتي قد تترك أثرًا سلبيًّا لدى الطّفل وتشوِّه صورته عن نفسه. ونتذكّر، حتّى لو كنّا من مستخدِمي هذه التّعليقات يُمكننا دائمًا أن نُصحّحَ ونُدرّبَ أنفسنا ونحاولَ من جديدٍ من أجل أطفالنا.