لا شكّ أنّ رَفْض طفلنا للرّضاعة مُحزنٌ وعاطفيٌّ. من النّادر أن يقومَ الطّفل بالفطام الذّاتيّ قبل عمر السّنة والنّصف أوِ السّنتين أو بشكلٍ مفاجئٍ. لذا، غالبًا ما يكون الرّفض الفجائيّ إضرابًا عن الرّضاعة لفترةٍ وجيزةٍ.
حضّرت «أرجوحة» أسباب رَفْض الثّدي وبعض الاستراتيجيّات للتّعامل معه.
بعض الأسباب:
- تغيُّر رائحة الأمّ بسبب استخدام مزيل العرق، صابون أو عطرٍ جديدٍ.
- تفاعُل الأمّ بشكلٍ غاضبٍ بسبب عضّة الطّفل للثّدي.
- مرض أو ألم الطّفل: يؤدّي الزّكام إلى انسدادٍ في الأنف وصعوبةٍ في التّنفّس ما قد يجعل الرّضاعة صعبةً بعض الشّيء. كما قد يسبّب التّسنين أو تقرُّح الفم أوِ الْتهاب الأُذُن ألمًا للطّفل يدفعه إلى الإضراب عن الرّضاعة.
قد يرفض الطّفل الثّدي نتيجةً لالْتباس الحلمات أو لانخفاضٍ في كمّيّة حليب الثّدي بسبب أدويةٍ معيّنةٍ، عدم الالتزام بمواعيد الشّفط عندما تغيب الأمّ عن الطّفل لفترةٍ طويلةٍ، التّقدّم في الحمل أو غيرها...
بعض الاستراتيجيّات:
- نحافظ على هدوئنا بخاصّةٍ عندما يرفض الطّفل الرّضاعة.
- نحاول الرّضاعة عندما يستيقظ طفلنا، قبل النّوم أو عند النّعس.
- تحفِّز الملامسة الجلديّة الطّفل على الرّضاعة. كما يُمكننا الاستلقاء في السّرير معًا أو وَضْع طفلنا في حاملة الأطفال لزيادة التّواصل نقبّله ونعانقه.
- نختار ملابسَ مفتوحة الصّدر أو يُمكن فَتْحها بسهولةٍ لتلبية حاجة الطّفل بسهولةٍ وبشكلٍ متكرّرٍ.
- نختبر وضعيّاتِ رضاعةٍ مختلفةً.
- نجرّب الرّضاعة في غرفةٍ خافتة الضّوء وهادئةٍ.
- إذا كان الطّفل جائعًا جدًّا، نستطيع إطعامه (في حال كان عمره يسمح) كمّيّةً صغيرةً ثمّ نحاول إرضاعه.
- نستطيع شَفْط الحليب لبضعة دقائق إلى أن يتدفّقَ بسرعةٍ، ثمّ نحاول الرّضاعة مباشرةً.
عند الإضراب عن الرّضاعة:
- تحاول الحفاظ على حليب الثّدي قَدْر الإمكان عبر شَفْطه وتخزينه.
- نُطعِم الطّفل المأكولاتِ المناسِبةَ لسنّه.
لذا، نحاول تطبيق الاستراتيجيّات أعلاه، ثمّ نقوم بشفط الحليب وتقديمه إلى طفلنا إذا لم ننجح.
نتأكّد أوّلًا من صحّة الطّفل عبر استشارة طبيبه إذا لَزِمَ الأمر.
تتمنّى «أرجوحة» أن تساعدَ هذه النّصائح على تشجيع الطّفل على الرّضاعة مجدّدًا بعد الإضراب. نلجأ إلى مستشارة الرّضاعة الطّبيعيّة في حال احتجنا لمساعدةٍ أكثر.