عرّفناك في المقال السّابق على كلّ ما يُمكن أن يحصلَ في الأُسبوع الأوّل والثّاني من الحمل، وفي هذا الموضوع ننتقل إلى الأُسبوع الثّالث الّذي يشهد تغيُّراتٍ جسديّةً إضافيّةً.
ماذا يحصل في الأُسبوع الثّالث من الحمل؟
في حال لم يحدث أيّ تلقيح للبُوَيضة في الأُسبوع الثّاني، فيُمكن للحمل أن يحصلَ في الأُسبوع الثّالث. وبعد أن يجتمعَ الحيوان المنويّ بالبُوَيضة، فتتكوّن البُوَيضة المخصَّبة (الزّيجوت) في رحم المرأة.
في هذه المرحلة، يبدأ الجسم بإفراز هرموناتِ الحمل بمعدّلاتٍ بسيطةٍ أو خفيفةٍ. ويُمكن أن تشعرَ الحامل ببعض الأعراض، مثل ظهور بُقَع دمٍ نتيجة انغراس البُوَيضة في بطانة الرّحم والشّعور بالغثيان في الصّباح مع رغبةٍ بالتّقيُّؤ.
وهنا، يساعد اختبار الحمل الطّبّيّ على تأكيد حدوث الحمل، ولكن لا يزال من المبكر تحديد نوع الجنين. وقد تحتاج الحامل إلى إجراء بعض الفحوصات الضّروريّة مثل فحص الدّم الشّامل، تحليل البَوْل وتحليل نسبة الكالسيوم في الجسم.
كيف يتكوّن الجنين؟
بعد التّلقيح، تسافر البُوَيضة المخصَّبة عبر قناة فالوب لأيّامٍ قليلةٍ، حيث تشكّل كرةً من الخلايا الّتي تُعرَف باسم الكيسة الأريميّة، وتحتوي هذه الأخيرة على مجموعةٍ من الخلايا الدّاخليّة ذات غلافٍ خارجيٍّ ـ تُشبه التّوت ـ وهي الّتي تجتمع لاحقًا لتكوِّنَ الجنين. مع الأسابيع التّالية من الحمل، يتحوّل هذا الجنين إلى طفلٍ.
أمّا الخلايا الخارجيّة فتتحوّل إلى أغشيةٍ تقوم مَهمّتها على توفير التّغذية والحماية اللّازمتَيْن للجنين طوال فترة الحمل.
على الرّغم من أنّ مرحلة الحمل صعبةٌ وتتخلّلها بعض الصّعوبات، إلا أنّها تجربةٌ رائعةٌ للأمّ والأب على حدٍّ سَواء.
موقع "أرجوحة" يتمنّى لكما رحلةَ حملٍ سعيدةً!