الولادة القيصرية هي عملية جراحية يُجريها طبيب التوليد بهدف إخراج الجنين، عادة عند تعذّر الولادة الطبيعية. تتمّ الجراحة من خلال شق جدار البطن والرّحم لولادة الطفل بدلًا من الولادة الطبيعية عبر المهبل. وتُعدّ منقذة لحياة الأمّ أو الجنين في بعض الحالات الطبية. في الواقع تتخطّى الكثير من الدول العربية النسبة المثالية التي حدّدتها منظمة الصحّة العالمية للولادات القيصرية من مجمل الولادات والتي يُفترض أن تكون بين 10 و15%، ممّا يعكس أهمية تعرّف المرأة الحامل على المبرّرات الطبّية للولادة القيصرية.
متى تصبح الولادة القيصرية ضرورة طبّية؟
حين يكون لديها مبرّرات طبية وهي التالية:
• وضعية غير مناسبة للجنين (مثل الوضعية المقعدية أو العرضية).
• مشاكل في المشيمة (مثل المشيمة المنزاحة أو المنفصلة).
• مضاعفات صحّية عند الأم مثل الارتفاع الحاد للضغط أو تسمّم الحمل.
• الحمل التوأمي بوضعيات غير مناسبة للولادة الطبيعية (كأن يكون الطفل الأوّل مقعديًا والثاني رأسيًا، أو الطفل الأوّل عرضيًا).
• توقّف تقدّم المخاض.
وللتعافي من الولادة القيصرية، تحتاج الأم بعد الولادة إلى ما بين 4 و6 أسابيع تقريبًا. ويُنصح خلال هذه الفترة بالرّاحة وتجنّب المجهود الجسدي، مع الحفاظ على حركة بسيطة مثل المشي لتفادي المضاعفات كالتجلّطات.
لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الولادة القيصرية هي ولادة أيضًا ولا تُنقص من أمومتك بخاصّة إذا كانت مبرّرة طبّيًا. لكن ذلك ليس مبرّرًا كافيًا للجوء إليها كخيار أوّل بدون ضرورة طبية، لأنّها تُعتبر جراحة كبرى ولها مخاطر محتملة، مثل: الالتهابات، النزيف، أو الالتصاقات بالرغم من أنّها آمنة عمومًا.