Instagram Facebook YouTube

كيف يتهيّأ جسم المرأة الحامل للولادة؟

مع اقتراب موعد الولادة، تبدأ الأم بتحضير نفسها للولادة نفسيًا وجسديًا، بالتوازي مع شراء حاجيّاتها وجهاز الطفل وأمور كثيرة أخرى…

في المقابل، فإنّ جسم الأم مُهندس بطريقة دقيقة للتحضير لاستقبال الطفل قبل أسابيع من ولادته ويعيش تغيّرات ضرورية لتسهيل عملية الولادة الطبيعية.

أوّل هذه التغيّرات هو نزول رأس الجنين إلى الحوض استعدادًا للولادة، ويحدث عادة في الأسابيع الأخيرة من الحمل (بخاصّة في الحمل الأوّل)، وهذا ما يُعرف بالتحليق (Engagement). 

أبرز العلامات التي تدلّ على التحليق هي:

  • شعور الأم بأنّ التنفّس أصبح أسهل.
  • ضغط في الحوض أو المثانة.
  • المشي المائل قليلًا أو تغيّر شكل البطن ونزوله نحو الأسفل.
  • يمكن للطبيب النسائي أو القابلة تأكيد التحليق عبر الصورة الصوتية (echography) أو الفحص النسائي.

 

على مستوى الهرمونات، فإنّ هرموني الريلاكسين والأوكسيتوسين يرتفعان بشكل كبير. من جهة يساعد هرمون الريلاكسين على إرخاء أربطة الحوض ومفاصله، ممّا يسهّل مرور الجنين أثناء الولادة. من جهة ثانية يحفّز هرمون الأوكسيتوسين تقلّصات الرحم التي تبدأ خفيفة وغير منتظمةBraxton Hix) ) ثمّ تزداد وتنتظم تدريجيًا مع اقتراب المخاض.

تساهم هذه الانقباضات غير المنتظمة، بشكل كبير بتهيئة عنق الرحم للولادةcervical ripening) ) وترقّقه واتساعه قليلًا.

من ناحية أُخرى، مع قرب موعد الولادة، تشعر المرأة الحامل بطاقة كبيرة واستعداد للولادة بسبب إفراز الجسم للأدرينالين والنورأدرينالين ممّا يساعدها فيما بعد على تحمّل الألم.

هكذا يتحضّر جسم المرأة الحامل بإعجاز غريب وهندسة دقيقة ما بين الهرمونات، والعضلات والأعصاب لتأمين ولادة آمنة وطبيعية للأم والطفل معًا.

 

الكاتب
زهراء بردى، قابلة قانونية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم