Instagram Facebook YouTube

كيف نتعامل مع السلوك العنيد للطفل؟

  الجزء الأول

لا شكّ أنّ كلّ مربّي في حاجة إلى تقنيّات وأساليب للتعامل مع سلوكيّات الرفض والتحدّي والعناد عند الطفل. فالطفل الذي لم يطوّر مهارات عاطفية واجتماعيّة تساعده في التواصل والتفاوض، قد يلجأ إلى العناد ليعبّر عن حاجاته. ومن هنا يمكن القول إنّ التدخّل السليم والصحّي لا يشمل فقط الحدّ من السلوك السلبي إنّما تزويد الطفل بالبدائل المناسبة أيضًا.

تقدّم إليكم "أرجوحة" مجموعةً من الإرشادات العمليّة للحدّ من السلوك العنيد لدى الطفل:

 

  • معرفة الأسباب: حتّى نختار طريقة التدخّل الأنسب والأفضل مع الطفل من المهمّ أن نعرف السبب خلف تصرّفاته (للمزيد حول أسباب السلوك العنيد يمكنكم مراجعة المقال المنشور سابقًا على أرجوحة).
  • شرح الموقف للطفل: أحيانًا، يقوم الطفل بهذه السلوكيات من دون أن يعرف سببها أو أن يعرف عواقبها. لذلك وقبل اتخاذ أي إجراءٍ قاسٍ في حقّه، نتأكّد من أنّه فهم الموقف. يمكن الحديث معه بهذه الطريقة مثلًا: "ربّما لا تريد حلّ واجباتك لأنّك متعبٌ وأتفهّمك. ما رأيك أن تستريح ربع ساعةٍ وبعدها نعود إلى الدرس بحيوية ونشاط؟"، "لقد تناولت الكثير من الحلويات ولا يمكنني أن أسمح لك بتناول المزيد لأنّ ذلك مضرّ للصحّة. الصراخ والبكاء لن يبعدا عنك الضرر، يمكننا أن نتّفق بهدوء على موعد تناول الحلويات"... 
  • حصر الخيارات باثنين فقط: حينما نمنع الطفل بشكلٍ قاطع من القيام بما يريد، يلجأ إلى التمرّد والعناد. يمكننا عوضًا عن ذلك أن نحصر تفكيره بخيارين. مثلًا، لو رفض الطفل ارتداء ملابسه، بدلًا من أن نقول له: "ارتدِ ملابسك!" يمكن القول: "هل تفضّل ارتداء القميص الأزرق أم الأخضر؟" بهذه الطريقة يشعر الطفل بقليل من السيطرة والحرّية. وتكون فعّالةً حينما يكون الطفل منفتحًا قليلًا للتعاون وخلال الروتين اليوميّ. مع الإشارة إلى ضرورة أن يكون الخياران مقبولين بالنّسبة للأهل.
  • التدريب الانفعاليّ: نعمل على تطوير مهارات الطفل لإدارة الانفعالات والغضب، ولفهم حاجاته النفسية والجسديّة كما ونزوّده بالأساليب السليمة للتعبير عن هذه الحاجات.


 

قد يبدو العناد سلوكًا حادًّا يصعب التعامل معه، وأحيانًا قد يشعر الأهل بالضعف أمام الطفل في هذه المواقف. هذه المشاعر مبرّرة لكنها ليست حائطًا مسدودًا أمام التحسّن. تذكّر "أرجوحة" الأهل دائمًا بأنّ الحدّ من هذا السّلوك ليس مستحيلًا ولكن يحتاج إلى الصبر والمثابرة.

 

للمزيد من الحلول العمليّة، اطّلعوا على الجزء الثاني.

 

الكاتب
محمد ناصرالدين

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم