Instagram Facebook YouTube

ما هي التحدّيات التي يواجهها الطفل أثناء التعلّم؟ (الفئة العمرية 3-5 سنوات)

.الجزء الأول

بين عمر ثلاث وخمس سنوات، يتطوّر الأطفال بشكل ملحوظ سلوكيًا وعاطفيًا وانفعاليًا ومعرفيًا، وهو ما يجعل هذه المرحلة غنيّة بالفرص والنمو. لكنها قد تأتي أيضًا مع بعض التحدّيات الطبيعية الناتجة من مرور الأطفال بفترات حسّاسة من النمو. فما هي هذه التحديات خلال هذا العمر؟

نشارككم الأكثر شيوعاً منها:

 

  • التعامل مع الفترات الانتقالية:

نعني بالفترات الانتقالية مراحل التغيير التي يمرّ بها الطفل من عمر ثلاث إلى خمس سنوات نتيجة الانتقال من بيئة أو نشاط أو مرحلة عمرية إلى أخرى. مثال على ذلك الانتقال من بيئة البيت إلى الحضانة أو الروضة، واكتساب مهارات جديدة كالتحدّث، واللعب التفاعلي، أو استخدام المهارات الحركية، أو التغيّرات في الروتين. تُحدث هذه التحوّلات تغييرًا في طبيعة العلاقة بين الطفل وبيئته، ممّا يصعّب على الطفل والأهل التكيّف معها. فقد يشعر الطفل بالتوتّر أو الخوف وبالتالي مقاومة التغيير أو الإحباط. وقد يتخبّط الأهل لإيجاد توازن بين دعم استقلالية الطفل وحمايته من الشعور بالضغط.

 

  • عدم القدرة على الانتباه والتركيز لفترات طويلة:

هذه المشكلة قد تعيق من تعلم الطّفل، كونه غير معتاد على البقاء منتبهاً لوقت طويل، قد يشعر بالتعب، الاحباط، القلق أو حتى الغضب. فالعمل على  توجيه انتباهه نحو مهمّة محدّدة والبقاء ملتزمًا بها لفترة كافية لفهمها أو إنجازها، هي مهارة أساسية ولكنها تحتاج للتمرين. فهي  تساعد الطفل على متابعة التعليمات، وحلّ المشكلات، وتطوير مهارات أساسية كالقراءة والكتابة. كما تساهم في تحسين اندماجه الاجتماعي من خلال فهم الإشارات الاجتماعية والتفاعل بفعالية مع الآخرين. يتطوّر الانتباه تدريجيًا مع نموّ الطفل، إذ يبدأ قصيرًا في السنوات الأولى ثم يصبح أكثر تنظيمًا واستقرارًا مع التقدّم في العمر.


 

  • تطوّر اللغة المحكيّة

في هذا العمر، قد يواجه الأطفال صعوبة في تركيب جمل واضحة أو استخدام كلمات دقيقة للتعبير عن احتياجاتهم ورغباتهم، ممّا يؤدّي في بعض الأحيان إلى الإحباط لدى الطفل والأهل. هذا الأمر قد يؤدّي إلى سلوكيّات سلبية نتيجة عدم التفاهم، مثل الصراخ أو البكاء. ومع تقدّم العمر، وبالتحديد بين سن 4 و 5 سنوات، يبدأ الطفل في تطوير وتحسين مهاراته اللغوية، ممّا يسهل عليه التعبير بشكل أوضح.


 

هذه التحديات قد تشكل عائقا أمام الطّفل أثناء تعلمه، في حال لم نتداركها، ونفهم أسبابها، وأنها طبيعية ما دامت في حدود معينة. نرفق أدناه الجزء الثاني من المقال، ومقالاً اخر حول حلول مساعدة.

قد نشعر بالإحباط كأهل أحياناً ولكن تذكروا أنها مرحلة وسنتخطاها!

دمتم سالمين.

 

الكاتب
ورشة الموارد العربيّة

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم